أشاد مدير جامعة الطائف، الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، بالمستوى العالي من الشفافية والوضوح اللذين اتسم بهما الحديث الذي أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للكاتب الصحفي توماس فريدمان، ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز". حسب"سبق" وأشار مدير جامعة الطائف في تصريح صحفي إلى أن حديث سمو ولي العهد فاق المعتاد، وأبهر محدثه الصحفي العالمي توماس فريدمان في مستوى الشفافية والوضوح في تناول الموضوعات من غير أي تحرج في مناقشة الشأن السعودي المحلي مع القريب والبعيد. واعتبر الدكتور زمان حديث سمو ولي العهد يأتي استمرارًا لتطبيق سموه نهج الانفتاح والمكاشفة مع وسائل الإعلام، سواء في لقاءاته التلفزيونية أو حواراته الصحفية، أو في أحاديثه في المنتديات والمؤتمرات التي استضافتها السعودية تحت رعايته الكريمة، على غرار حديثه خلال إطلاق "مبادرة مستقبل الاستثمار" قبل أسابيع في الرياض. وأشاد مدير جامعة الطائف بتميز ولي العهد في مخاطبة الغرب باللغة التي يفهمها، وبالأمثلة التي يدركها، وخصوصًا تشبيهه الراديكالية والتشدد اللذين تقودهما دولة الملالي بما واجهته أوروبا ثلاثينيات القرن الماضي من سطوة النازية وتسلطها بقيادة هتلر. وانعكست تلك المقاربة بالإعجاب والتقدير اللذين أبداهما الكاتب توماس فريدمان في سرده تفاصيل الحوار، وكذلك ردود الفعل الإيجابية التي سادت وسائل الإعلام عند تحليلها الحوار. ونوه مدير جامعة الطائف بتجديد الأمير محمد بن سلمان الالتزام بالإسلام مجردًا مما لحقه من ممارسات تطرف وتشدد في العقود القليلة الماضية، واستمرار نهج التحديث للدولة والمجتمع بسرعة وقوة، وتجاوز مرحلة ما بعد 1979، بما فيها من تردد وتشدد لا يمتان للمجتمع السعودي وعاداته. وأكد أن حديث ولي العهد عكس ثقته المطلقة بالشعب السعودي وطاقاته ذكورًا وإناثًا، وقدرته على تجاوز أزماته، وإثبات ذاته متزودًا بسلاح العلم والمعرفة، فضلاً عن سماته الإنسانية. كما لفت إلى ما اشتمل عليه حديث الأمير محمد بن سلمان من تأكيد واضح وقوي للمضي قدمًا في تنفيذ الأجندة الإصلاحية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي لا تفرق بين المواطنين، ولا تستثني أحدًا من سلطتها وعدلها، وهو ما تجسد في الإجراءات القوية والحازمة تجاه مكافحة الفساد.