لقيت الصحفية المالطية دافني كاروانا غاليتسيا مصرعها، يو الاثنين 16 أكتوبر، إثر تفجير استهدف سياراتها، بعد أن غادرت منزلها في قرية بيدنيجا، والتي اشتهرت بمدونتها التي تتناول قضايا فساد السياسيين. وكتبت غاليتسيا عبر مدونتها قبل نصف ساعة من موتها: إن الوضع بائس، ويمكنك أن ترى المحتالون حيثما تولي وجهك. وخصت غاليتسيا في تدوينتها الأخيرة بالانتقاد كيث شمبري، رئيس الأركان المحتجز، الذي كان رهن التحقيق بتهمة الفساد، والذي مثل أمس أمام المحكمة، متهمة إياه بتأسيس شركة سرية في بنما، حيث سخرت من ادعاء شمبري بأن راتبه قليل لا يكفي لشراء "فول سوداني". وتحدث نجلها ماثيو لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، والدته قالا: لقد أغتيلت أمي لأنها وقفت بين القانون ومن يريدون خرقه. ودوّن ماثيو، الذي كان بالقرب من موقع مقتل والدته وحاول إنقاذها، منشورا مطولا على موقع فيسبوك عقب الحادث بساعات، اتهمم فيه شرطة بلاده بالتقصير، وحكومة بلادة بأن القانون لا يطبق عليها. يذكر أن غاليتسيا، البالغة من العمر 53 عامًا، تعد أحد أشهر منتقدي الحكومة المالطي، وكانت قد أثارت جدلا بما نشرته من مزاعم تفيد بوجود علاقة لرئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات بفضيحة تسريب وثائق بنما، ما تسبب في إقامة انتخابات مبكرة في البلاد.