: استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصره بجدة بعد ظهر اليوم عدداً من الأسر الذين قدموا من مختلف مناطق المملكة للإعلان أمامه أيده الله عن تنازلهم عن قاتلي أبنائهم لوجه الله تعالى ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين . وفي بداية الاستقبال ألقى الدكتور علي بن أحمد المالكي كلمة أكد فيها أن من أعظم نعم الله تعالى على هذه البلاد وعلى أهلها نعمة الأمن والإيمان ، وأن من أجلّ نعم الله على هذه البلاد وعلى أهلها أن من الله عليها بقيادة رشيدة تحكم بشرع الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . وقال الدكتور المالكي :" إنها لمناسبة كريمة في هذا اليوم المبارك أن نبارك لكم يا خادم الحرمين الشريفين بمضي سبع سنوات سمان من بيعتكم الكريمة والتي نسأل الله عز وجل أن يسخر لكم ملائكة السماء وجنود الأراضين " . وأضاف يقول :" يا خادم الحرمين الشريفين : يقف عدد من الكرماء الأوفياء ليجددوا لكم صور الوفاء والولاء تزامناً مع بيعتكم الميمونة ليعلنوا بين أياديكم عفوهم عن دماء أبنائهم وآبائهم رغبة في ما عند الله تعالى ثم كرامة لوجهك الغالي". وسأل الله سبحانه وتعالى في ختام كلمته أن يتم على خادم الحرمين الشريفين نعمته ويؤيده بتأييده وأن يحفظ هذه البلاد من كل مكروه ومن كل حاقد وحاسد . بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كلمة رحب فيها بالجميع وقال " الحمد لله رب العالمين ، هذا حظكم يا إخوان ، وحظ الشعب السعودي أنّ فيه أجواد ، وفيه رجال يعرفون واجباتهم الدينية والأخلاقية . والحمد لله رب العالمين هذا التنازل ما هو بهين أبداً .أبداً ". أشكركم وأتمنى لكم التوفيق والنجاح ، وأهنئكم إن شاء الله بفوز كل من أعطى منكم ، وإن شاء الله أن يغفر الله له ويرحمه ويوفقه في الدنيا وفي الآخرة ، وشكراً لكم" . عقب ذلك أعلنت الأسر أمام خادم الحرمين الشريفين تنازلهم عن قاتلي أبنائهم لوجه الله تعالى ثم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين حيث أعلن عبدالعزيز بن هزاع بن صطام الأيداء العنزي العفو عن القاتل ماهر بن مفلح بن سالم البلوي الذي قتل أبنه أحمد بن عبدالعزيز بن هزاع الأيداء العنزي رحمه الله .