- أعلنت السلطات الألمانية، أن تركيا استدعت السفير الألماني إلى وزارة خارجيتها، وسط نزاع متصاعد بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وقالت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، الإثنين (18 سبتمبر 2017)، إن أنقرة تريد إلغاء قرار للبرلمان الألماني صدر العام الماضي، واعتبر أن مجازر القوات العثمانية ضد الأرمن في عام 1915 "إبادة جماعية"، وهو وصف ترفضه تركيا بشدة. ولم يصدر تعليق فوري من السلطات التركية حول استدعاء السفير أو الخلاف الأوسع نطاقًا الذي فاقمه تصويت البرلمان الألماني وانتقاد برلين لسجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان. وأفادت وزارة الخارجية الألمانية أنها المرة رقم 17 التي يتم فيها استدعاء مبعوثها في أنقرة، مارتن إردمان، ما يشير إلى الانقسام بين البلدين في وقت تعتمد فيه القوى الأوروبية على أنقرة في المساعدة على احتواء تدفق المهاجرين ومواجهة مسلحي تنظيم داعش على حدودها مع سوريا والعراق، وفقًا ل"العربية نت". وتنتقد ألمانيا الاعتقالات الجماعية التي تجري في تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس رجب طيب أردوغان العام الماضي، كما تطالب بإطلاق سراح نحو 10 مواطنين من الألمان والأتراك مزدوجي الجنسية تم اعتقالهم خلال الأشهر الماضية. ودعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي تسعى إلى إعادة انتخابها الأحد القادم، إلى إلغاء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وتقول ألمانيا إنها ستقلص مبيعاتها من الأسلحة إلى تركيا.وفق "عاجل". وتؤكد تركيا أن ألمانيا تجاهلت طلب أنقرة تسليم مطلوبين يشتبه بتورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة، كما تتهم برلين باستخدام أساليب أشبه بالنازية من خلال منعها تجمعات لأنصار أردوغان على الأراضي الألمانية. وكانت تركيا قد استدعت سفيرها في ألمانيا العام الماضي، بعد موافقة البرلمان الألماني على قرار بشأن عمليات قتل المسيحيين الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، والتي تقول أنقرة إنها لا ترقى إلى مستوى إبادة جماعية.