شرع 1000 عامل موزعين، على أرجاء مشعر عرفات في أَعْمَال النظافة؛ إِذْ يتوقع أن يرفعوا نحو 15 ألف طن من النفايات بعد مغادرة الحجاج مغرب أمس. وأدخلت أمانة العاصمة المُقَدَّسَة، عربات صغيرة يستخدمها عمال النظافة بسهولة؛ نظراً لازدحام المنطقة وضيق المساحات وسط حجاج بيت الله الحرام، حيث تَتَمَيَّز هذه العربات بسهولة سحبها، ومرونتها في التحرك بالمناطق التي يصعب الوصول إليها بالسيارات والآليات الكبيرة. ويشرف على فرق النظافة الميدانية مراكز خدمات تعمل كبلديات فرعية تغطي أرجاء المشاعر المُقَدَّسَة، وتؤدي مهام ومسؤوليات البَلَدِيَّة، بما فيها النظافة العامة والإصحاح البيئي بِحَسَبِ ‘‘البلد‘‘. وتأتي هذه الجهود ضمن الخطة التشغيلية الهادفة، لتوفير البيئة الصحية الآمنة لحجاج بيت الله الحرام في مناطق الحج من خلال نشر فرق النظافة الميدانية، حيث أعدت خطط تفصيلية مُسْبَقَاً بِحَسَبِ تواجد الحجاج وتنقلاتهم. وكانت الأمانة قسمت مشعر عرفات، إلى ثلاثة مراكز لأداء الخدمات البَلَدِيَّة، وجرى توزيعها جغرافياً لتسهيل تغطية كامل المشعر، وخصصت لكل مركز عَدَدَاً من العمالة والمعدات، كما قسمت مشعر مزدلفة إلى ثلاث مناطق؛ جنوب مزدلفة، المشعر الحرام، شمال مزدلفة، إِضَافَةً إلى مناطق النقل العام للرحلات الترددية بمشعر عرفات ومشعر مزدلفة؛ لتسهيل نفرة الحجيج بعد وقوفهم بعرفات. وخصصت عَدَدَاً من المعدات الصغيرة والبوبكات والعربات اليدوية ذات التصميم الخاص؛ بهَدَف التغلب على ظروف الازدحام الشديد وكثافة الأَعْمَال المطلوب تنفيذها خلال مدد زمنية قصيرة، خَاصَّة في مجال التقاط النفايات المبعثرة، ولعدم التأثير على حركة المرور والمشاة أثناء التنظيف، مع التوسع في استخدام المخازن الأرضية والصناديق الضاغطة للتخزين الموقت للنفايات؛ لمواجهة صعوبة حركة المعدات سواء داخل المشعر، أو حال ذهابها للتفريغ إلى المرمى العام للنفايات، وتوفير أماكن متعددة وقريبة لتجميع النفايات من قبل العمالة اليدوية.