- أكد إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور صالح بن حميد، أن المملكة بذلت جهوداً كبيرة في نبذ العنف، وأن أوضاع عالم اليوم تحتم على القيادات الدينية تأكيدها على براءة الأديان من نزعات الشر والإبادة التي يسبغها عليها ذوو العقول المريضة. وأوضح في كلمته أمام اجتماع بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، أن كرامة الإنسان وحرمة دمه من أهم المبادئ الدينية والإنسانية، ولا يجوز إهدارها لمجرد اختلاف الدين، وأنه لزاماً على القيادات الدينية في العالم تبيان حرمة القتل والتفجيرات الانتحارية، لاعتقاد تلك الجماعات المريضة وفهمها السقيم أن مجرد الاختلاف في الدين أو المفاهيم الدينية هو مسوغ كافٍ بذاته لارتكاب جرائم التفجير والقتل والتدمير. وأضاف أن المملكة سعت بدعم من قيادتها الحكيمة لمحاربة كل أشكال الإرهاب، وبذلت جهودا كبيرة في نبذ العنف ومنع نشر الكراهية، ودعت إلى السلام والتعايش من خلال العديد من المبادرات، ومن أبرزها مركز الملك عبدالله العالمي للحوار، ومركز الملك سلمان للسلام العالمي، والمركز العالمي لمكافحة التطرف "اعتدال" الذي أُطلق في الرياض مؤخرا، ومركز الحرب الفكرية. وأشار إلى أن جانبا عظيما من الجوانب التي تتسبب في جرائم الإبادة الجماعية يتمثل في قادة التعصب وعلماء السوء الذين يسوّقون العنف باسم الدين وينشرون الكراهية بين الناس، وكأن الأصل في الأديان هو التحارب والتقاتل والإبادة، بينما الحقيقة الجلية أن جميع الأديان تدعو إلى السلام والتعايش ونبذ العنف. يُذكر أنه خلال الاجتماع أطلق مكتب الأممالمتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وشبكة صانعي السلام، خطة عمل للقادة الدينيين والجهات الفاعلة، تهدف إلى منع التحريض على العنف الذي يمكن أن يؤدي إلى جرائم الإبادة، فضلاً عن خمس خطط عمل إقليمية أخرى.