أزد - أحمد حصّان - خاص // أقدم مواطن خمسيني في تمام الساعة العاشرة والثلث من صباح هذا اليوم وأمام مدخل أمارة منطقة عسير الجنوبي على إغراق نفسه بالبنزين الذي كان قد جاء به في "جالون" صغير باحدى يديه في طريقه لإشعال النار بنفسه على خلفية ظلم تعرض له كما بين لشهود العيان , هذا وحين انتهائه وبسرعة فائقة من صب "البانزين" على كامل جسده صرخت زوجته التي كانت ترافقه مستغيثة ليتمكن مواطن من الانقضاض عليه قبل أن يشعل النار بولاعة كان يحملها في جيبه ويتوجه به الى العلاقات العامة بامارة عسير الذين أحسنوا استقباله ثم الصعود به لمقابلة وكيل الأمارة الدكتور محمد بن عيسى الذي استمع الى تفاصيل تظلمه وأسباب اقدامه على مثل هذا العمل المحرم شرعا ووعد المواطن بايجاد الحلول اللازمة العاجلة لمشكلته ؟ هذا وسألت "أزد" في حينه شهود العيان عن ماكان يدفعه لذلك أم انه مريض نفسي فقال أحدهم أنه يتضح من حاله وهندامه بأنه غير مريض ولا مجنون ولكنه يتعرض لاعتداء في ممتلكاته أو قد تعرض لها كما كان يتمتم به دون وضوح ورأى فيما كان يتضح بأن مثل هذا العمل هو السبيل الأقصر الى البوح بمعاناته ؟؟ فيما قال آخر ل "أزد"بأن مثل هذا العمل المحرم دينيا والذي يعد من اشنع مايقدم اليه الانسان وان مصيره الى النار لايقدم عليه الا يائس من الحياة او مظلوم بظلم لايطاق أو مجنون مع العلم أن مرافقة زوجته له الى ساحة الامارة ممايوحي بأنه جاء لمراجعة احدى الادارات الحكومية وساهم احساسه بعدم اتمام مهمته الى الاقدام على هذه الفعلة التي أنقذه الله منها بوجود مواطن فطين كان يتابع الموقف ولحق به قبل اشعال النار .. هذا فيما قال آخر في ذات السياق أن مثل الوصول الى هذه الحالة قد تكون أسبابه كبيرة منها التعرض للظلم في ممتلكاته من مجاوريه او من جهة حكومية اوصله عدم القدرة على الحفاظ عليها واسترداد مايراه حقا الى مثل هذه الفعلة التي لايقرها دين ولاعرف ولاعقل .