- توفي الطفل المثنى السويدان الذي كان يعاني مرض سرطان الدماغ، وأُديت عليه صلاة الميت في المسجد النبوي بالمدينة المنورة أمس الجمعة، وتم دفنه بمقابر البقيع، فيما اتهمت والدته مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بالتقصير في علاجه. ونعت الأم طفلها، قائلةً: "ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. الحمد لله أنني دفنته بالمدينة المنورة"، ورفضت تقبل العزاء فيه، مبينةً أنها ستستقبل التبريكات والتهاني في ساحة المسجد النبوي، بعد أن شرفها الله بأن يكون ابنها شهيداً مبطوناً بالسرطان. وكان المثنى البالغ من العمر ست سنوات، مصابا بسرطان الدماغ مع انتشار الورم في العمود الفقري، وأُدخل مرات عدة إلى العناية المركزة، قبل أن يقرر الأطباء وضعه على حالة "منع الإسعاف الطارئ والإنعاش القلبي" بعد أن توقفت رئته عن العمل. وقالت الأم في حينه إنها رفضت هذا الإجراء من قِبل الأطباء هذا ولم توقع على أي أوراق رسمية تقرّه، لكن الأطباء أصروا على قرارهم، بدعوى أنه ربما يحتاج إلى أجهزة تنفس تستدعي بقاءه في العناية المركزة فيما عدد الأسرّة في العناية محدود. وأضافت أن المستشفى تواصل معها لإجبارها على إخراج الطفل من العناية المركزة، رغم أن حالته لا تسمح بذلك، ما دفعها وقتذاك لمناشدة المسؤولين بإعادة طفلها إلى حالة "الإسعاف الكامل"، وإبقائه في العناية المركزة بمستشفى الملك فيصل التخصصي، أو نقله لأي مستشفى آخر تتوافر به العناية الطبية اللازمة.