طالب أمين عام الأممالمتحدة، أنطونيو جوتيريش بضرورة نزع سلاح "حزب الله" اللبناني، وتفكيك القواعد العسكرية للفصائل الفلسطينية فى لبنان، وحذر جوتيريش أمس الخميس ، فى أول تقرير يقدمه إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار 1701، وذلك منذ بدء توليه مهام منصبه كأمين عام للأمم المتحدة فى الأول من يناير الماضى.، حذر من أن "استمرار حزب الله وجماعات أخرى (لم يسمها) فى الاحتفاظ بأسلحتها، يقوض سلطة الدولة اللبنانية ويتعارض مع التزامات البلد بموجب قرارى مجلس الأمن 1559 لعام 2004 و1701 لعام 2006، كما يؤثر ذلك على تواصل البلد بشكل بناء مع دول المنطقة وعلى ثقة الشركاء الدوليين"، حسب ما نشرته شبكة"روسيا اليوم". كما حث القادة اللبنانيين على استئناف الحوار الوطنى بغية صياغة استراتيجية دفاعية وطنية تتصدى لمسألة الاحتفاظ بالأسلحة خارج سيطرة الدولة، ونزع سلاح حزب الله والجماعات غير اللبنانية وتفكيك القواعد العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وفتح الانتفاضة. وفى سياق الأزمة السورية ومشاركة حزب الله فى القتال، دان الأمين العام عبور عناصر الحزب بأسلحتهم للحدود المشتركة مع سوريا، للقتال إلى جانب القوات الحكومية السورية، معتبرا ذلك "خرقا لقرار مجلس الأمن 1701"، داعيا فى الوقت ذاته حزب الله وجميع الأطراف اللبنانية إلى وقف أى مشاركة فى النزاع السوري، "من الحيوى لاستقرار لبنان وأمنه أن يظل البلد ملتزما بسياسة النأى بالنفس". ويغطى تقرير الأمين العام الفترة الممتدة من 5 نوفمبر 2016، وحتى 28 فبراير 2017.من جهة أخرى عبر الأمين العام عن قلقه البالغ إزاء الانتهاكات اليومية التى ترتكبها الطائرات الإسرائيلية للمجال اللبناني، فى تجاهل واضح للسيادة اللبنانية وأحكام القرار 1701، وأيضا إزاء استمرار احتلال القوات الإسرائيلية لشمال قرية الغجر ومنطقة متاخمة لها، وطلب التقرير من الحكومة الإسرائيلية أن تعمل بصورة وثيقة مع القوة المؤقتة على سحب قواتها من شمال القرية ووقف الانتهاكات الجوية. وكان جوتيرش قد نأى بنفسه عن تقرير أممى صدر الأربعاء يتهم إسرائيل بفرض نظام الأبارتهيد للتمييز العرقى ضد الشعب الفلسطيني، الأمر الذى أثار حفيظة تل أبيب وواشنطن التى طالبت الأممالمتحدة بسحبه، وكان حزب الله رد على تقرير سابق للأمين العام للأمم المتحدة حول لبنان، واصفا إياه ب"طبل أجوف"، بحسب نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، الذى رأى أن هكذا تقرير بمثابة تحيز لإسرائيل، إذ سلط الضوء على سلاح حزب الله، وتجاهل الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، والأعمال العدوانية فى فلسطين. يذكر أن مجلس الأمن الدولى تبنى بالإجماع القرار 1701، الذى يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية فى لبنان، وذلك أثناء الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان عام 2006، وحسب القرار فإن الجيش اللبنانى يجب أن ينشر قواته المسلحة فى جنوب البلاد على الحدود مع إسرائيل، كما يتم نشر قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل"، بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلى من جنوبلبنان.