: طالب البرلمان المصري الحكومة اليوم الاثنين بطرد السفير الصهيوني من مصر واستدعاء السفير المصري من تل أبيب، احتجاجا على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان. فقد أكد البيان الذي صدر عن لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب، أن مصر الثورة وبرلمان الشعب لايمكنه إلا أن يكون درعا قوية صلبا للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وقضية فلسطين، التي يجب أن تعود قضية مركزية لمصر وللأمة العربية من منطلق الإنتماء العربى والدينى والمصلحة الوطنية والقومية، ولأن فلسطين خط دفاع إستراتيجى متقدم عن مصر وأمنها الوطنى. وأكد البيان أن مصر الثورة لن تكون أبدا صديقا أو شريكا أو حليفا للكيان الصهيونى فهو العدو الأول لمصر وأمتها العربية، وأنها سوف تتعامل معه باعتباره عدوا، وطالب الحكومة بمراجعة كافة علاقاتها وإتفاقياتها مع هذا العدو، وما يمثله من مصادر تهديد حقيقية للأمن والمصالح الوطنية المصرية. وطالب البيان بطرد السفير الصهيوني من مصر وسحب السفير المصرى من تل أبيب ووقف تصدير الغاز المصرى لهذا الكيان وتجميد العمل بإتفاقية الكويز، وتقديم كل أنواع الدعم للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية لتمكينه من الصمود، وتبنى خيار المقاومة بكافة أنواعها وأشكالها، ورد الإعتبار لهذا الخيار بإعتباره الخيار الإستراتيجى لتحرير الأرض المحتلة. كما أكد على ضرورة العودة إلى تفعيل سياسة المقاطعة العربية الشاملة للكيان الصهيونى وما يتعامل معه من شركات عالمية، باعتبارها سندا قويا لخيار المقاومة،ومطالبة الجامعة العربية ولجنة القدس بالتصدى الفعال لكل مخططات تهويد القدس وفرضها عاصمة موحدة وأبدية لهذا الكيان. ودعا البيان كل الفصائل والمنظمات الفلسطينية للتوحد ونبذ الخلافات والانقسامات ، والعمل من أجل إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لتقود من جديد النضال الوطني الفلسطيني من أجل تحرير الوطن السليب. وأخيرا طالب البيان الحكومة المصرية بفتح ملف الخطر النووي الصهيوني، والتعامل مع القدرات النووية الإسرائيلية باعتبارها مصدرا مباشرا لتهديد الأمن الوطني المصري، والاستعداد لمراجعة السياسة النووية المصرية القائمة على خيار رفض الانتشار النووي وجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. ودعا الحكومة إلى الأفعال الجادة التي تليق بمصر الثورة وحكومتها وبرلمانها، وأقسم على أن البرلمان لن يتهاون أبدا دفاعا عن مصالح وطننا وأمتنا ضد كل من يجرؤ على المساس بهذه المصالح وهذا الأمن، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأكد الدكتور محمد السعيد إدريس أن أول زيارة ستكون لمجلس الشعب خارج مصر ستكون لقطاع غزة.