- قالت صحيفة محلية أن جثمان خليل العميريني، شيع أول من أمس (الأحد) في جامع الراجحي في الرياض بعد وصوله من القاهرة التي قتل فيها خنقاً في شقته بحي الهرم بمحافظة الجيزة بدافع السرقة، بينما توصلت جهات الأمن المصرية إلى الجناة وقبضت عليهم وعددهم خمسة من ضمنهم حارس العقار الذي يقطن فيه القتيل. فيما افتقده صديقه المقرب إليه مدير المدرسة أبو خلف العنزي، إذ دأب على التواصل معه ومراسلته عبر قنوات التواصل الاجتماعي، غير أنه انقطع عنه أخيراً لأيام عدة إثر وفاته في شقته خنقاً في القاهرة. وقال العنزي في حديث نشرته صحيفة الحياة ، إن صديقه العميريني كان طيباً وخلوقاً وعلاقته جيدة مع زملائه في العمل، كما أنه أحيل إلى التقاعد المبكر بناءً على طلبه منذ عامين، فأقمنا له حينها حفلة تكريم. وتابع: «كانت علاقته حسنة مع جيرانه وأقاربه وشقيقته في الكويت، والمقتول لم يتزوج وهو رجل بار بوالدته الكبيرة في السن ويسكن معها»، ويعتقد العنزي أن المال الذي كان بحوزته من أجل الاستثمار أو لشراء محل أو ربما ينوي الزواج به، لافتاً إلى أن خبر مقتله كان مفجعاً ومؤلماً عليه وعلى زملائه وأصدقائه. وأشار شقيقه الأكبر عبدالعزيز العميريني لذات الصحيفة ، إلى أن خبر مقتل أخيه شكل صدمة كبيرة له ولذويه، في حين لم تعلم والدته بالأمر كونها لا تعي ما حولها لإصابتها بمرض الزهايمر، أما والده فهو متوفى منذ مدة طويلة. وبين أن شقيقه لم يستطع أن يدافع عن نفسه وقت الحادثة كون الجناة خمسة رجال، لافتاً إلى أن رجال الشرطة توصلوا للمتورطين في الجريمة عن طريق حارس العمارة الذي سهل لهم الوصول إلى أخيه في شقته وضربه ثم خنقه حتى الموت، ثم تركوا جثته ولاذوا بالفرار، بعد أن استولوا على مبلغ 64 ألف جنيه مصري وأربعة آلاف ريال سعودي (الريال يساوي 2.4 جنيه مصري). وأفاد بأن شقيقه طيب القلب ويتعامل مع المحيطين به بدماثة خلق، لافتاً إلى أن الجناة استغلوا هذه الخصال الطيبة في أعمال دنيئة بدافع إغراء المال، وربما رأوه صيداً سهلاً، لاسيما أنه يقطن الشقة بمفرده واعتاد على زيارة مصر مرات، مختتماً حديثه بالقول: «حسبي الله ونعم الوكيل، وأفوض أمري إلى الله». وكان القتيل الذي اكتشفت جثته الخميس الماضي في شقته إثر تعفنها وانبعاث رائحة كريهة منها يعمل كاتباً إدارياً في مدرسة قبل أن يتقاعد قبل نحو عامين وهو غير متزوج ويسكن مع والدته المريضة بالزهايمر.