وجه مذيع التليفزيون الروسي ديمتري كيسليوف الذي يشتهر بمهاجمة الغرب، تهديدات إلى أمريكا في برنامجه. وقال في رسالة التهديد إن "السلوك الوقح" تجاه روسيا ربما يكون له تداعيات "نووية"، بحسب "بي بي سي". وفي الأسبوع الماضي، أرسلت روسيا إلى البحر المتوسط ثلاث سفن حربية من أسطول البحر الأسود، مزودة بصواريخ كروز يمكنها حمل رؤوس نوية. كما نشرت روسيا صواريخ اسكندر-إم ذات القدرات النووية بالقرب من الحدود مع بولندا، وقررت تعليق ثلاث اتفاقيات نووية مع الولاياتالمتحدة. وأعلنت روسيا أيضا إرسال 5000 جندي للمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة مع مصر. وأكد كيسليوف على أن العلاقات الأمريكية الروسية شهدت "تغيرا جذريا" خلال الأيام الأخيرة. وقال إن روسيا تحركت بسبب "الحديث الصاخب" في واشنطن عن تنفيذ "خطة بديلة" في سوريا. وأضاف "يعلم الجميع ماذا تعني هذه الخطة.. قوات عسكرية مباشرة في سوريا ضد قوات الرئيس بشار الأسد والجيش الروسي". وفي واشنطن، قالت الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي إنها تواصل المباحثات الداخلية حول خيارات "غير دبلوماسية" فيما يتعلق بالحرب في سوريا. هل هذا جرأة؟ أو خداع؟ أم هناك بالفعل خطر حقيقي من مواجهة عسكرية مباشرة بين روسياوالولاياتالمتحدة؟ وفي الأسبوع الماضي، علقت صحيفة ازفيستيا الروسية بالقول: "هناك سبب وراء نشر روسيا منظومة الدفاع الجوي الصاروخية إس-300 في سوريا". وأضافت "روسيا مستعدة لاستخدامها، ولن يشعل هذا حربا عالمية. أسقطنا من قبل طائرات أمريكية في فيتنام وكوريا (إبان الحقبة السوفيتية). فلاديمير بوتين تحدث بوضوح عن أن روسيا لن تقدم مزيدا من التنازلات في سوريا". ومن جهته، حذر فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير صحيفة "روسيا في الشؤون الدولية"، من أن "هذا الموقف هو الأشد خطورة منذ الحرب الباردة". ويعتقد الجنرال المتقاعد يفغيني بوجينسكي أن"هناك حملة لضرب روسيا في كل مكان ممكن". ويستشهد بالعقوبات الغربية ضد موسكو وكذلك حظر مشاركة روسيا في دورة الألعاب البارالمبية بسبب مزاعم المنشطات. وأضاف "بالطبع هناك رد فعل. بقدر ما تراه روسيا وكما يرى بوتين فإنها مواجهة شاملة على جميع الجبهات. إذا كنت ترغب في المواجهة، سوف تحصل عليها". ويشدد على أن "تلك المواجهة ستلحق ضررا بمصالح الولاياتالمتحدة. إذا أردت مواجهة، سوف تحصل على واحدة في كل مكان".