طهران - أحمد مصطفى - بكين - وكالات: كشفت التصريحات المتعددة للمسؤوليين الإيراني حيال نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت الجمعة 2 مارس عن عمليات تزوير وتناقضات واضحة في الأرقام الحقيقية للمشاركة الشعبية إضافة الى أصوات المرشحيين. وشهدت مدن إيرانية مثل الأهواز وكرمسار وقزوين وساري وهي مدن تقع في وسط إيران اشتباكات ما بين الشرطة وأنصار المرشحين. وقد اتهمت المرشحة بروين أحمدي نجاد (شقيقة الرئيس أحمدي نجاد) عن تلاعب وتزوير في الانتخابات في محافظة كرمسار (غرب إيران). وقالت (بروين نجاد): إن هناك تقارير أفادت بأن المسؤوليين عن الانتخابات في دوائر محافظة كرمسار قد تلاعبوا في أصوات الناس وأنهم قاموا بتزوير نتائج الانتخابات لصالح جهات مقربة من المسؤولين). وقد نقلت وسائل الإعلام الإيرانية تصريحات متناقضة للمسؤولين في وزارة الداخلية الإيرانية كشفت عن تناقضات بين المسؤولين حيال الأرقام الحقيقية للانتخابات. وقد تعمد وزير الداخلية مصطفى نجار الى إقامة مؤتمرات صحفية لتدارك ما جاء في تصريحات المسؤولين المتناقضة. من جهة أخرى, قالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أمس الثلاثاء إن إيران أعلنت أنها ستسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع بارشين العسكري. ونقلت الوكالة عن بيان رسمي لمكتب التمثيل الإيراني في فيينا مقر الوكالة الدولية قوله «نظراً لأن بارشين هو موقع عسكري والدخول إليه عملية تستغرق وقتاً لذلك لا يمكن السماح بزيارته مراراً, مرة أخرى نسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارته.» الى ذلك, كرر وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي أمس الثلاثاء تحذيره من أن بلاده تعارض امتلاك إيران لأسلحة نووية لكنه دافع عن حق طهران في الحصول على طاقة نووية سلمية. وكرر يانغ في مؤتمر صحفي على هامش دورة برلمانية سنوية رفض الصين لفرض عقوبات أحادية الجانب على إيران وسط تصاعد التوترات الدولية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية. وعلى صعيد آخر, قالت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء إن المحكمة العليا الإيرانية ألغت الاثنين حكماً بالإعدام أصدرته محكمة ثورية على مواطن أمريكي من أصل إيراني اتهم بالتجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه). وقال المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني ايجي «ألغت المحكمة العليا الحكم بالإعدام على أمير ميرزا حكمتي وأحالته الى محكمة فرعية» دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.