- في محاولة لعرقلة جهودها الخيرية، انطلقت مؤخرا حملة تحريضية ضد المملكة، من داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، يقودها نائب بالكونجرس الأمريكي عن ولاية فرجينيا (ديف برات)، ويتبناها كاتب يهودي يدعى "دانيل بايبس"، للضغط على الإدارة الأمريكية لمنع المملكة من تمويل بناء المساجد في الولاياتالمتحدة. وفي مقاله المنشور ، الخميس (25 أغسطس 2016)، على موقع "الجمنير"، أشاد "بايبس"، الذي يعرف نفسه ب"صوت اليهود في أمريكا"، بمشروع قانون قدمه النائب (ديف برات) لوقف بناء المساجد التي تمولها المملكة، قائلا: "قد تكون المملكة العربية السعودية هي البلد الوحيد في العالم الأكثر اختلافًا عن الولاياتالمتحدةالأمريكية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالدين، ولكن مشروع قانون قدمه نائب بالكونجرس الأمريكي عن ولاية فرجينيا (ديف برات) يهدف لأخذ خطوة لإصلاح هذا الخلل الهائل"، مضيفًا أنه في الوقت الذي تُعد فيه العلمانية حجر الأساس لمبادئ الدستور الأمريكي، فإن القرآن والسنة هي الدستور السعودي. وذكر الكاتب الذي يدير منتدى الشرق الأوسط، ومنظمة "كامبس وتش" التي تسعى لمضايقة علماء وباحثين ينتقدون إسرائيل، أنه يمكن لأي شخص تشييد مبنى ديني مهما كانت طبيعته في الولاياتالمتحدة، وبالتالي فإن السعودية يمكنها تمويل المسجد بعد المسجد في أمريكا، لكن لا يُسمح في المملكة ببناء أي مبانٍ دينية غير المساجد. وأضاف الكاتب المتطرف: هنا في أمريكا طالما لا تخالف القانون فمن حقك أن تصلي بالطريقة التي ترتضيها لنفسك، لكن في المقابل لو حدث ذلك في المملكة فسوف تتعرض لعقوبة كبيرة، كما لا توجد في أمريكا مدن مقدسة لا يُسمح لغير المسلمين بدخولها (في إشارة إلى مكة والمدينة)، ومن يحاول ذلك يتم توقيفه ومعاقبته. وذكر "بايبس" أنه وفي استثناءات نادرة وربما غير قانونية لا تمول الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤسسات دينية في الخارج، وغالبًا ما تكون هذه المؤسسات إسلامية، لكن في المقابل أنفقت المملكة نحو 100 مليار لنشر الإسلام وبناء المساجد والمدراس الإسلامية حول العالم، زاعمًا أن بين هذه المؤسسات من هو متهم بالتطرف. وطالب الكاتب أمريكا والدول الغربية بالتصدي لما أسماه "الإنفاق السعودي القائم على تقديم الخدمات الدينية"، مبررًا ذلك بأنه لا يمكن للأمريكيين والأوروبيين الالتزام بإجراءات أحادية الجانب في الوقت الذي تسعي فيه السعودية "لتقويض مبادئنا العلمانية. ولذا يجب علينا أن نحمي أنفسنا" بحسب صحيفة عاجل.