ازد_السيدصبحى كّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء (9 أغسطس 2016)، إن تركياوروسيا، ستعاودان استهداف الوصول بحجم التجارة الثنائية إلى 100 مليار دولار سنويًّا. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قصر قسطنطين بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية، قال أردوغان إنه سيجري تسريع محادثات استئناف رحلات الطيران بين البلدين. وأوضح أن "مشروع خط أنابيب نقل الغاز، تورك ستريم، الواصل من روسيا إلى تركيا سيتكون من أنبوبين ستستخدمهما تركيا لتوصيل الغاز إلى أوروبا. مضيفًا أن البلدين يعطيان أولوية لسرعة الانتهاء من الخط". بحسب وكالة "رويترز". وأشار أردوغان (خلال اللقاء الأول بين الجانبين بعد توتر علاقات البلدين، إثر إسقاط تركيا مقاتلة روسية في نوفمبر 2015)، إلى أن "الجانبان مصممان للغاية، ويمتلكان الإرادة اللازمة لإعادة العلاقات إلى مستواها السابق وحتى أبعد من ذلك، وأعتقد أن تطلعات شعبي البلدين منا هي في هذا الاتجاه". وقال: "نتيجة للمحادثات التي أجريناها اليوم، اتخذنا قرارات من شأنها نقل العلاقات بين البلدين إلى المستويات المطلوبة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية". وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة شهدت العلاقات بين أنقرةوموسكو توترًا؛ حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيودًا على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظرًا على تنظيم الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا. ولاحقًا تم تخفيف بعض هذه القيود. وأضاف أردوغان: "سنلقي خطوات متعاقبة مع روسيا من شأنها إحياء مجلس التعاون رفيع المستوى، وتحقيق رحلات شارتر ورفع الحظر عن التدابير المتعلقة بالعلاقات التجارية بينها السلع الزراعية، وفسح المجال أمام المستثمرين الأتراك في روسيا وإلغاء التأشيرات". وتابع: "سنمنح محطة أق قويو النووية وضعية الاستثمار الاستراتيجي، ونتخذ الخطوات اللازمة في هذا الخصوص، واتفقنا على إنشاء الصندوق التركي الروسي للاستثمارات المشتركة، وسنزيد تعاوننا في مجال الصناعات الدفاعية". ونبّه أردوغان إلى أن "حجم التبادل التجاري بين تركياوروسيا وصل إلى 35 مليار دولار سنويًّا قبل الأزمة، لكنه تراجع خلالها إلى ما بين 27 و28 مليار دولار، كان هدفنا هو الوصول إلى حجم تبادل تجاري يبلغ نحو 100 مليار دولار، ونحن الآن عازمون على السير باتجاه هذا الهدف، واليوم سنبدأ مجددًا مسيرة الوصول إلى هدفنا بنفس التصميم". بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن تطبيع العلاقات بين تركياوروسيا، من شأنه أن يعود بالنفع على شعبي البلدين. وأشار بوتين (بحسب وكالة الأناضول المقربة من أردوغان)، أن علاقات البلدين كانت لا مثيل لها قبل أزمة إسقاط المقاتلة، وأن " قدوم الرئيس أردوغان إلى روسيا رغم الوضع الصعب الذي تشهده السياسة الداخلية في تركيا، يعد مؤشرًا على رغبة الجانبين في تطبيع العلاقات". ولفت بوتين أنه كان أحد القادة السباقين في الاتصال بأردوغان، بعد المحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي، بينما ردّ أردوغان: "اتصال الرئيس بوتين بي وقت المحاولة الانقلابية الفاشلة حدث مهم للشعب التركي". وقال: "أجرينا محادثات ملموسة وبنّاءة، وتناولنا العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية ودولية، وسنقوم رفع القيود الاقتصادية عن تركيا بشكل تدريجي، وتفعيل آليات التعاون، وعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة في الخريف المقبل، وقمة لجنة التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى العام المقبل. وذكر بوتين أن عقد محادثات ثنائية وأخرى بين الوفود، ستتناول إعادة تأسيس العلاقات الاقتصادية والتجارية، وقضايا مكافحة الإرهاب.