: انسحب الوفد السعودي إلى مؤتمر "أصدقاء سوريا" في تونس من جلسة المؤتمر احتجاجًا على عدم فاعلية الاجتماع. وبحسب قناة "العربية" قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل: "التركيز على المساعدات الإنسانية للسوريين لا يكفي". وأضاف: "لا يمكن لبلادي أن تشارك بأي عمل لا يؤدي لحماية الشعب السوري، والسبيل الوحيد لحل الأزمة بسوريا هو نقل السلطة طوعًا أو كرهًا". وأردف وزير الخارجية السعودي: "النظام السوري فقد شرعيته وأصبح أشبه بسلطة احتلال، فهل قمنا بنصرة الشعب السوري أم سنكتفي بإعلانات رمزية؟ هل من الإنسانية الاكتفاء بتقديم المساعدات وترك السوريين لآلة لا ترحم؟". وأشار الفيصل إلى أنه وافق على البيان الختامي لمؤتمر تونس، وقال: "البيان لا يرقى إلى حجم المأساة في سوريا". إلى ذلك لفت عضو "المجلس الوطني السوري" نجيب غضبان إلى أن ما تسرب عن البيان الختامي لمؤتمر "أصدقاء سوريا" في تونس سابقاً كان أقوى من الكلمات التي أُلقيت في الجلسة الافتتاحية. وقال غضبان في حديث لمحطة "أخبار المستقبل": "نعتقد أن العودة لمناشدة النظام السوري بوقف القتل لا تجدي، فهذا النظام أخذ قراره بقتل أبنائنا، والكلمات لم تكن على مستوى الحدث السوري"،. وثمّن خطوة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بالانسحاب من المؤتمر، وأكد أن موقف الفيصل أقرب لمواقف المجلس الوطني". وتابع غضبان: "كان الأولَى بالدول المجتمعة في تونس أن تكون كلمتها أقوى، إذ كيف يمكن وقف القتل الآن دون آليات واضحة".