أحيا المحلل السياسي الكويتي ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام العقيد ركن متقاعد الدكتور فهد الشليمي وأستاذ التاريخ وعضو مجلس مجلس الشورى سابقا الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفه وقائد عمليات حرب درع الجنوب ضد الحوثيين 2009 اللواء ركن متقاعد حسين بن معلوي الشهراني وعددا من المثقفين و رجال الأعمال والشعراء ، أمسية متعددة الجوانب تحت زخات المطر في ديوانية محمد آل ثابت الكودي في مدينة أبها حيث تناولت عددا كبيرا من المواضيع التي نسقها ونظمها وأدارها رجل الأعمال مشبب بن سعد آل لجهر .وقال الدكتور الشليمي : ان "عاصفة الحزم" لملمت شتات الوحدة العربية وجعلت للعرب هدفاً فيه عزة، وأشعرت الخليجيين بالفخر، وبوحدة القرار الخليجي. وقال ، عندما تشارك الطائرات لقصف الأهداف من كل دولة خليجية نفتخر بذلك رغم أنه ليس قراراً سهلاً، فعندما تخوض حرباً وتبعث أبناءك الطيارين لضرب مناطق بعيدة هذا ليس أمراً سهلاً فهناك شعور بالتجمع العربي وبأهمية المرحلة. وأضاف ، لقد واكب الإعلام الخليجي مواكبة أبعاد "عاصفة الحزم" بقوة وإيضاح المواقف العسكرية والسياسية حيث كل دولة نظرت لها بمقياس دقيق فلدينا في الكويت 13 دكتوراً يعمل لمصلحة السعودية بناء على الأخوة، والوحدة الخليجية، وحسن الجوار، وصلة القربة ويعملون في دعم المواقف السعودية وإيضاحها بشكل إعلامي، وهناك تنسيق بينهم للظهور والمشاركة في مختلف وسائل الإعلام العربي وكل هذا الجهد يدعم من قبل القيادة السياسة الكويتية التي تدفع بهذا الاتجاه بشكل واضح. وتحدث الدكتور آل زلفه باسهاب عن الإرث التاريخي لمنطقة عسير في كل جوانبه .وقال مشاركتي في هذا المساء أيضا سيكون عن محطة تاريخية مهمة من تاريخ مدينة أبها ، تعود إلى النصف الأول من شهر ذي القعدة عام 1329ه، يوم أن شهدت مدينة أبها أطول حصار شهدته في تاريخها دام عشرة أشهر وعدة أيام، وأشار إلى أن أبها تعرضت إلى كثير من الحصارات والثورات أهمها: كان في صيف 1834م، وكان حصارا مهولا ضربته حملة عسكرية جردها محمد علي باشا والي مصر كان قوامها 19 ألف قتيل حاصرت المدينة واقتحمتها، وحصار ثان أثناء الحملة العسكرية العثمانية على منطقة عسير عام 1288ه وتمخض عنه القضاء على إمارة عسير المستقلة بعد حصار دام عدة أيام. والحصار الثالث من قبل ثوار عسير عام 1292ه وهي ثورة عسير الكبرى، أما الحصار الرابع فكان من قبل ثوار عسير عام 1297ه وحصارهم للحامية العثمانية في المدينة، وكان هناك حصار خامس في عام 1392ه والذي قاد مقاومته الفريق سليمان باشا ضد ماعرف بثورة القبائل واشتهر باسم حصار أبها. ثم تطرق ال زلفة إلى أسباب الحصار والذي من أهمه عجز الدولة العثمانية عن تقديم الحد الأدنى من مطالب المواطنين من خدمات هي من مسؤوليات الدول تجاه شعوبها، مما أصاب العسيرين بالإحباط، وعدم الثقة في الحكومة العثمانية وإدارتها في عسير، فبحثت الدولة عن رجل من رجلاتها يملك قدرات ومؤهلات ومعرفة بأحوال المنطقة واللغة العربية ليتولى الأمر فيها إلى جانب وظيفة المتصرف بقيادة القوات العسكرية للتصدي للثورة التي أشعلها الإدريسي من خزعبلات ودجل على الناس ووجدت الدولة ضالتها في سليمان كمالي باشا .ثم تحدث اللواء ركن متقاعد آل معلوي الشهراني عن حرب ضد الحوثيين في عام 2009 وما خلفته من إنجازات بارعة من القوات السعودية التي استطاعت وبكل حزم وقوة من دك الحصون الحوثية والانتصار التاريخي في ذلك الحين بعد ذلك تناول 5 شعراء بارزين ؛ إلقاء عدة قصائد متنوعه تناولت جوانب أدبية مختلفه وفي نهاية الامسية ، قام آل ثابت وشيخ قبائل كود شهران الشيخ محمد الصوع ، بتكريم الدكتور الشليمي لمواقفه المشرفه الإعلامية تجاه المملكة ثم شاهد الجميع عددا من الفنون الشعبية ومنها فرقة بني مليك الشعبية .