-جدة بعد خمسة أشهر من العمل، التقى المجلس البلدي بجدة أمس وفي أول لقاء له بالمواطنين والمواطنات على مستوى كافة الدوائر الانتخابية بمقر المجلس ببيت البلد وذلك بحضور رئيس المجلس م. عبدالمجيد البطاطي وعدد من الأعضاء. دراسة لحل مشكلة المياه الراكدة تعتمدها أمانة جدة تنتهي خلال خمس سنوات ومن الأشياء التي أعلن عنها المجلس خلال لقائه بالمواطنين، بأن المقام السامي اعتمد الموافقة على أن تقوم أمانة جدة بدراسة لإنهاء مشكلة المياه الراكدة بمدينة جدة، ويتوقع أن ينجز هذا المشروع خلال الخمس سنوات المقبلة. وشهدت الجلسة حضورا مكثفا من السيدات والرجال على حد سواء، وقد أجمع المشاركون بأن هناك قصورا واضحا من قبل الأمانة في الاستماع والأخذ بالتقارير التي ترفع من قبل المجلس البلدي للمسؤولين في أمانة جدة، ومن الإشكاليات التي تتعرض لها مدينة جدة انتشار الصراصير وبعض الحشرات التي أدت إلى عودة حمى الضنك في بعض الأحياء في مدينة جدة؛ حيث انتشرت بشكل كبير في حي مدائن الفهد. كذلك أبدى المواطنون امتعاضهم الشديد من تدني الخدمات البلدية في مجال الإنارة والنظافة وعدم الاهتمام بالبيئة في الكثير من أحياء شرق جدة وجنوبها بالرغم من رصد المبالغ اللازمة من قبل الدولة للاهتمام بهذه الأحياء، وتمنى المشاركون في اللقاء أن تحظى هذه الأحياء بشيء من الاهتمام، كما يحدث في الأحياء الواقعة في شمال جدة. تسع سنوات لمناقشة المخطط العام المواطن عبدالعزيز أحمد العزب عضو اللجنة الوطنية العقارية بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية أثنى على سعة صدر أعضاء المجلس البلدي في الاجتماع وقال ل (الرياض): أتمنى أن تكون لهم بصمات واضحة، وأن يشتغل المجلس على المشاكل العامة التي تخدم أكبر شريحة من المجتمع. وحول أهمية استجابة أمانة جدة لمطالب المجلس البلدي والمواطنين وتلبية احتياجاتهم من الخدمات البلدية، أشار إلى أن مشكلة أمانة جدة أنها تتجاهل الكثير من الجهات وتتجنب المشاركة في الندوات التي تناقش الكثير من المواضيع والمشروعات التي تطرح لخدمة جدة، على سبيل المثال المخطط العام لجدة يناقش منذ تسع سنوات وشكلت له الكثير من اللجان ولم ينجز، ويبدو أن الأمانة لديها مشكلة كبيرة في مراقبة أداء أعمالها ومشروعاتها وغيرها من الخدمات البلدية في كافة المجالات سفلته إنار نظافة انتشار الصراصير والأوبئة وغير ذلك. السيدة لمي السليمان قالت ل (الرياض): حتى لا نحمل المجلس فوق طاقته، يجب أن نعي ما معني مجتمع مدني وأن نفرق بينة وبين جهاز كالأمانة وغيرها من الأجهزة الحكومية عليه أن يضع برامج واقعية توثر في حياة المواطن وأن يوسع من علاقاته مع القطاع العام والشخصيات المؤثرة في المجتمع لكي يصل صوت ومطالب واحتياجات المواطن للوزارات، المجلس البلدي لا يجب أن يقف عند كتابة الشكوى بل ننتظر منه أن يعد تقارير علمية موثقة باحتياجات المواطنين وإيصالها للجهات المسؤولة بكل وضوح وشفافية. تقوية العلاقة بين المجلس والمواطن من جانبه، قال رئيس المجلس م. عبدالمجيد البطاطي ل (الرياض): لخدمة المواطنين قمنا اليوم بتوقيع اتفاقية تنسيق وتعاون مع رئيس مجلس الأحياء بجدة وهذه نافذة جديدة ستقوي العلاقة بين المجلس والمواطن في الأحياء دورنا أن نستمع إلى احتياجات المواطن وإيصالها للأجهزة الرسمية نحاول أن نرتقي بعلاقاتنا مع أمانة جدة وبالتالي نعمل على مراقبة المشروعات ونقدها بل عملنا أكثر من ذلك ونزلنا إلى الميدان وأرسلنا الكثير من التقارير الميدانية لأمانة جدة إلى الآن لم يتم التفاعل معها بطريقة مناسبة ولم نكتفِ بذلك بل قمنا بأرسال هذه التقارير للوزارة. وأضاف: نحن كمجلس بلدي لسنا جهة تنفيذية وإنما نعمل وفق نظام وآلية يجب أن نحافظ عليها وقد سعدنا بلقاء المواطنين والاستماع إلى شكاوى وملاحظات سكان الدوائر الانتخابية بمدينة جدة ومحاولة حلها قدر المستطاع بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيرا إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في اطلاع المجلس على ما يواجهه السكان من متاعب واحتياجهم لأهم الخدمات التي تخص الأحياء، مبيناً أن المجلس ينحصر دوره في تلقي تلك الطلبات ودراستها والرفع بها للجهات ذات الاختصاص ومن ثم متابعة ما يتخذ حيالها.