لن يؤيد الرئيسان الجمهوريان الامريكيان السابقان جورج بوش الاب وابنه جورج ترشح دونالد ترامب عن الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل حسبما افاد الناطقان باسميهما. وهذه هي المرة الاولى التي يمتنع فيها الرئيس بوش الاب البالغ من العمر 91 عاما عن تأييد مرشحي الحزب في الانتخابات الخمسة الماضية. ويواجه السياسيون الجمهوريون صعوبة في التعبير عن تأييدهم او عدمه لدونالد ترامب. وكان منافسا ترامب على الترشح تيد كروز وجون كاسيش قد انسحبا من المنازلة في وقت سابق من الاسبوع الحالي مما فسح له المجال ليصبح مرشح الحزب الرسمي. وكان الرئيسان السابقان بوش قد شاركا في وقت سابق من العام الحالي في حملة حاكم ولاية فلوريدا السابق وابن بوش الاب الثاني جيب بوش الرئاسية. ولكن جيب بوش انسحب من المنافسة في شباط / فبراير الماضي. كما ايدا المرشحين الجمهوريين جون ماكين في انتخابات 2008 ومت رومني في انتخابات 2012. وبالرغم من امتناع اي من الرئيسين السابقين بوش عن مهاجمة ترامب وسياساته بشكل علني، نقل عن بوش الابن قوله - في انتقاد غير مباشر - اثناء تجمع لحملة شقيقه جيب "إن الشخصية الاقوى في العادة ليست تلك ذات الصوت الاعلى." واردف بوش الابن قائلا للتجمع في ولاية كارولينا الجنوبية "اتفهم غضب الامريكيين وخيبة املهم، ولكننا لا نحتاج ان نعطي المكتب البيضاوي (في البيت الابيض) لشخص يعكس ويضاعف غضبنا وخيبتنا." يذكر ان العديد من المرشحين الجمهوريين الذين يتنافسون على مراكز ادنى من الرئاسة يشعرون بقلق بالغ ازاء التنافس في نفس قائمة ترامب الذي درج على مهاجمة الاقليات من خلال دعوته لتشييد جدار على الحدود مع المكسيك ومنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة. فالامريكيون يميلون الى التصويت لحزب بعينه، وليس النظر بتمعن الى المرشحين وسياساتهم. ويخشى المرشحون الجمهوريون من ان الناخبين الذين يعارضون ترامب سيعزفون عن التصويت للحزب الجمهوري من الأساس.