قال مصدر في مستشفى ليبي يوم السبت إن 15 قتيلا على الأقل من قوات الأمن سقطوا كما أصيب 40 في اشتباكات على مدى يومين بمدينة بنغازي الواقعة في شرق ليبيا لدى محاولة قوات الأمن تعزيز المكاسب التي حققتها في فبراير شباط على حساب الإسلاميين المتشددين. وقال المتحدث العسكري ميلاد الزاوي إن انتحاريين من تنظيم الدولة الإسلامية نفذا هجومين يوم الجمعة بالقرب من مصنع للأسمنت في غرب المدينة حيث يتحصن المقاتلون لكن انفجارا واحدا تسبب في سقوط ضحايا. وتواجه ليبيا أزمة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 مع تصاعد أعمال العنف منذ 2014. ونشرت الدولة الإسلامية رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي قالت فيها إن الانتحاريين قتلا عشرات الجنود لكن الزاوي قال إن ستة جنود فقط قتلوا وأصيب 25 آخرون يوم الجمعة. وشاهد صحفي من رويترز جثث خمسة متشددين على الأقل قتلوا في الاشتباكات ومن بينهم الانتحاريان. وشن خليفة حفتر قائد الجيش في المنطقة الشرقية (عملية الكرامة) ضد الإسلاميين المتشددين ومعارضين آخرين في بنغازي في مايو أيار 2014 وتسبب القتال في أضرار بالغة بالمدينة. لكن الجيش لم يتمكن من تحقيق هدفه المعلن بالسيطرة الكاملة على بنغازي. وحفتر موال لحكومة انتقلت إلى شرق البلاد بعد أن اتخذت حكومة مناوئة طرابلس مقرا لها بدعم من جماعات مسلحة في 2014. ووصلت حكومة وحدة وطنية مدعومة من الأممالمتحدة إلى العاصمة الليبية في أواخر الشهر الماضي وتحاول تثبيت سلطتها هناك. ويأمل الغرب في أن تتمكن الحكومة الجديدة من إنهاء الأزمة الأمنية والاضطرابات السياسية في ليبيا وتوحيد عدد من الفصائل المسلحة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.