أكدت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن الاتحاد عازم على أن يصبح أكبر شريك تجاري لإيران من جديد. وتُجري موغيريني محادثات في العاصمة الإيرانيةطهران تُعد الأرفع مستوى بين أوروبا وإيران منذ أكثر من عشر سنوات. ويُرافقها في الزيارة سبعة مفوضين آخرون من الاتحاد الأوروبي. وعقب محادثات مع مسؤولين في طهران، قالت موغيريني إن رفع العقوبات عن إيران سيوفّر النفط والغاز الإيراني الذي سيؤدي إلى تعزيز أمن الطاقة الأوروبي. وبشأن الأزمة السورية، قالت موغيريني إن بوسع إيران والاتحاد الأوروبي القيام بالكثير من أجل تسهيل العملية السياسية. كما أعلنت المسؤولة الأوروبية منح حزمة مساعدات بقيمة 7.3 مليون دولار للاجئين الأفغان المقيمين في إيران. وجاءت زيارة موغريني بعد الاتفاق النووي التاريخي بين القوى الغربية والجمهورية الإسلامية. وتعد زيارتها بداية جديدة في العلاقات. وقالت ليز دوسيت كبير المراسلين الدوليين لبي بي سي، التي تسافر مع وفد الاتحاد الأوروبي، إن توقيع الاتفاق النووي مهد الطريق لرفع العقوبات الاقتصادية على إيران. وفي الوقت ذاته أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني محادثات مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان في القصر الرئاسي في أنقرة. وتوجد تقارير عن أنهما ناقشا الحرب في سوريا وتعزيز أواصر التجارة بين البلدين، التي يأملان أن تصل إلى 30 مليار دولار في العامين القادمين. الاتفاق النووي وما زالت العقوبات الغربية على إيران المرتبطة بحقوق الإنسان والإرهاب قائمة. وقالت موغريني في مؤتمر صحفي إن سياسة الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بحقوق الإنسان تعمل وفقا لمبدأ السعي للحوار مع إيران. وكان هدف إيران الرئيسي من المحادثات النووية هو الوصول إلى الأسواق المالية الدولية، حسبما قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف للصحفيين. ودعا ظريف الولاياتالمتحدة إلى الوفاء بتعهداتها فيما يتعلق بالاتفاق وإزالة العوائق أمام القطاع المصرفي الإيراني. وتناقش موغريني عقوبات الاتحاد الأوروبي المتبقية على إيران وما يعتقد أنه واحد من أهم أولوياتها، وهو إنهاء الحرب في سوريا مما سيؤدي إلى حل أزمة المهاجرين في الاتحاد الأوروبي.