أعلنت أبرز أطراف المعارضة السورية الجمعة عدم ممانعتها مشاركة دبلوماسيين أو تكنوقراط من النظام في هيئة الحكم الانتقالي في حين أجبرت المعارك العنيفة في محافظة حلب عشرات الآلاف على النزوح. وقال سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة لوكالة الأنباء الفرنسية في جنيف "لا يمكن قبول مشاركة أطراف اقترفت جرائم بحق الشعب السوري في هيئة الحكم الانتقالي، لكن هناك الكثير من الموجودين لدى النظام أو المستقلين في سوريا" لا تعترض عليهم المعارضة. وأوضح المسلط "هناك أيضا الكثير من الدبلوماسيين والتكنوقراط... لكن هذا القرار يحدده الشعب السوري، وهو من يفوضنا باختيار أسماء أعضاء الهيئة". وشدد على أنه "لا يمكن القبول ببشار الأسد أو من اقترفوا جرائم". وبحسب المسلط، لم يتم التطرق بعد إلى الأسماء التي يمكن القبول بها، "لأننا ما زلنا في مرحلة بحث الانتقال السياسي وهيئة الحكم الانتقالي"، لكن "الشعب يعرف من أجرم بحقه ومن اتخذ موقفا محايدا". ولفت إلى أن "توزيع المقاعد سيخضع لنقاش طويل وهو سابق لآوانه الآن". المعارضة السورية تطالب بهيئة انتقالية كاملة الصلاحيات وتطالب المعارضة السورية بتشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد قبل بدء المرحلة الانتقالية، فيما ترى الحكومة السورية أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقرره صناديق الاقتراع فقط. وقال المسلط "نستند في هذه المفاوضات إلى بيان جنيف 1 الذي أعطى الصورة الحقيقية لهيئة الحكم لانتقالي ذات الصلاحيات الكاملة والتي تشكل بمشاركة الطرفين وموافقتهما كما نص البيان". من جهته، أوضح أحد أعضاء الوفد المفاوض المعارض لوكالة الأنباء الفرنسية، رافضا الكشف عن اسمه، أنه "من المستحيل أن يكون أعضاء هيئة الحكم الانتقالي من ضباط المخابرات أو الأمنيين الذين أصدروا أوامر بقتل الشعب السوري". وأضاف "لم نحدد لائحة بالأسماء المقبولة من الطرف الآخر، لأن النظام لم يبد موافقته بعد على تشكيل هيئة الحكم الانتقالي"، مشددا على أن "كل من سيمثل في الهيئة من جانب قوات النظام يجب أن يحظى بموافقة المعارضة، والعكس صحيح". الوفد الحكومي السوري يعقد أولى اجتماعاته مع دي ميستورا وقد عقد الوفد الحكومي السوري الذي وصل إلى جنيف الجمعة، أولى اجتماعاته مع الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، بعد يومين على استئناف الأممالمتحدة جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة. وبعد لقاء دي ميستورا، وصف بشار الجعفري رئيس الوفد الحكومي ومندوب سوريا لدى الأممالمتحدة في نيويورك، الجلسة مع الموفد الخاص بأنها "بناءة ومفيدة". وقال "ناقشنا مع السيد المبعوث الدولي ورقته حول المبادئ الأساسية للحل السياسي في سوريا (...) ونقلنا له التعديلات السورية" التي أوضح أنه سيتم نقاشها بعمق في جلسة الاثنين. وأضاف أن "دي ميستورا وفريقه سيستفيد من عطلة نهاية الأسبوع لينكب على دراستها بعمق بما يسمح له أن يعرضها على الأطراف الأخرى ويعود إلينا الاثنين بموقفه من هذه التعديلات". وسلم دي ميستورا وفدي الحكومة والمعارضة في ختام الجولة الأولى ورقة تتضمن "نقاط التوافق" التي استخلصها خلال اجتماعاته، وتتضمن "مبادئ أساسية لحل سياسي في سوريا" من دون أن تتطرق إلى مصير الأسد أو تأتي على ذكر تشكيل هيئة حكم انتقالي.