قال متحدث عسكري أميركي الخميس إن "التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية جاهز الآن لاستعادة الموصل في العراق بشكل أفضل مما هو عليه بالنسبة للرقة في سوريا". وتعد استعادة الموصل والرقة -أكبر معاقل تنظيم الدولة- من الأهداف الرئيسية للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وأضاف العقيد ستيفن وارن من بغداد في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، أن خطة تحرير الرقة ليست متطورة مثل خطة تحرير الموصل. وتابع "في العراق يمكن للتحالف الاعتماد على الجيش العراقي في التخطيط لاستعادة الموصل، لكننا لا نملك ذلك في سوريا". وأوضح وارن أن التحالف يعمل مع قوات سوريا الديمقراطية -التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية- لوضع خطة لاستعادة الرقة، مضيفا "لكننا ما نزال في بداية الاستعدادات". قاعدة دعم وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت الأربعاء عن احتمال زيادة قواتها بالعراق وفتح المزيد من قواعد الدعم الناري، أثناء زحف القوات العراقية باتجاه مدينة الموصل استعداداً لاستعادتها من تنظيم الدولة. وقال اللواء بحري آندرو لويس نائب مدير عمليات الأركان المشتركة "مع تواصل عزل الموصل يُتوقع أن تصبح الحاجة ماسّة إلى افتتاح قاعدة أخرى بدل تلك التي استخدمناها لنفس الغرض في سنوات سابقة كقاعدة دعم ناري". وأشار في مؤتمر صحفي عقده بمقر البنتاغون في واشنطن إلى أن مشاركة القوات الأميركية عبر القصف المدفعي الأرضي سيعتمد على موقف القوات العراقية على الأرض. وأعلنت الولاياتالمتحدة في مارس/آذار الماضي افتتاح أول قاعدة عسكرية أميركية للدعم الناري منذ بدء حملتها الجوية ضد تنظيم الدولة في العراق مطلع أغسطس/آب 2014. وتختص مهام قاعدة الدعم الناري بعمليات القصف المدفعي والصاروخي لدعم القوات العراقية دون الاشتباك المباشر مع مقاتلي التنظيم. لكن قاعدة الدعم الناري "بيل" تعرضت بعد افتتاحها إلى هجوم من مسلحي التنظيم مما أدى إلى مقتل أحد مقاتلي مشاة البحرية الأميركية وجرح أربعة آخرين، وذلك بعد سقوط صاروخ كاتيوشا على القاعدة الكائنة في مخمور بمحافظة الموصل العراقية، حيث يتولى أميركيون تدريب جنود قوات عراقية لتهيئتهم لمعركة الموصل. وانطلقت الخميس 24 مارس/آذار الماضي عملية "الفتح" لتحرير محافظة نينوى بمشاركة قوات الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلي العشائر السنية وبعض المليشيات الشيعية، بهدف استعادة المناطق الواقعة جنوب الموصل من قبضة التنظيم قبل شن هجوم أوسع لاستعادة المدينة لاحقا.