ذكر موقع إلكتروني كردي يوم الأحد أن الولاياتالمتحدة شارفت على الانتهاء من بناء قاعدة جوية في شمال سوريا الواقع تحت السيطرة الكردية، وأنها بدأت بناء قاعدة ثانية للأغراض العسكرية والمدنية. ولكن متحدثا باسم القيادة المركزية الأميركية قال إن الولاياتالمتحدة لا تسيطر على أي مطارات في سوريا. وقال موقع باسنيوز الذي يبث أخباره من إربيل نقلا عن مصدر عسكري في تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم (المؤلف من مسلحين أكراد) إن معظم العمل في إقامة مدرج في بلدة الرميلان بمحافظة الحسكة اكتمل، بينما يجري بناء قاعدة جوية جديدة في جنوب شرق كوباني الواقعة على الحدود السورية التركية. وأفاد المصدر الذي يعمل بالتحالف المدعوم من الولاياتالمتحدة ويضم جماعات عربية مسلحة في تصريح للموقع الإخباري أن العشرات من الخبراء والفنيين الأميركيين شاركوا في المشروع. وكان مسؤولون سوريون أكراد قالوا في الآونة الأخيرة إن طائرات هليكوبتر أميركية تستخدم قاعدة الرميلان الجوية لأغراض لوجيستية وفي النقل. وأرسلت الولاياتالمتحدة العشرات من أفراد القوات الخاصة إلى شمال سوريا العام الماضي لتقديم المشورة لقوات المعارضة في قتالها ضد تنظيم داعش. وقدمت الولاياتالمتحدة ذخيرة للمعارضين في الحسكة. نفي أميركي في المقابل، نفى متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الأمر، قائلاً إن أي إشارة إلى سيطرة القوات الأميركية على أي مطارات في سوريا غير صحيحة. وأعلن مسؤولون أميركيون أن مستشارين أميركيين ساعدوا معارضين سوريين يقودهم أكراد في تطويق واستعادة بلدة الشدادي السورية الاستراتيجية من التنظيم، لكنهم كانوا بعيدين عن الخطوط الأمامية. ويسيطر الأكراد السوريون على مساحات واسعة من شمال سوريا منذ نشوب الحرب الأهلية في 2011. وأصبحت وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لهم شريكا رئيسيا للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش. وتعززت الروابط بين الولاياتالمتحدة وأكراد سوريا رغم مخاوف تركيا عضو حلف شمال الأطلسي التي تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي منظمة إرهابية بسبب صلاته بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في تركيا. وزار بريت ماكجورك، المبعوث الرئاسي الأميريكي الخاص بالتحالف ضد تنظيم داعش، المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال سوريا قبل عدة أسابيع، في أول زيارة معلنة لمسؤول في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سوريا منذ 3 سنوات. وقال المبعوث الرئاسي يوم السبت في بغداد إن التحالف يزيد الضغوط على التنظيم، وإن المتشددين يخسرون أراضي في سوريا والعراق.