- رفض المتهم الرئيسي بقتل الشهيد العقيد ناصر العثمان من منسوبي المباحث العامة في منطقة القصيم، تقديم إجابته على 18 تهمة وجهها له ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام، فيما قوبل طلبه بعدم حضور وسائل الإعلام للجلسة بالرفض كونها محاكمة علنية. ووفقًا لصحيفة عكاظ زعم المتهم المكنى ب«أبي يوسف» في الجلسة التي عقدت أمس في مقر المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض وخصصت لتسلم إجابات المتهمين، أنه لم يحضر إجابته على ما اتهم به، وطالب بتوكيل محام للترافع عنه، فيما سمح لأربعة من ذويه بحضور الجلسة معه. علما بأنه الثاني من بين ثلاثة متهمين بالمشاركة في قتل الشهيد العثمان.وفيما قدم المتهم الثالث بحضور شقيقه لرئيس الجلسة القضائية بيانا مكتوبا دون أن يتلوه أمام الحضور. وتضمن البيان رده على التهم ال18 الموجهة له من قبل المدعي العام, لم يحضر المتهم الأول الجلسة التي خصصت لتقديم الإجابات، نظرا لإقراره في الجلسة الأولى بالمشاركة في قتل العقيد العثمان والذي هو خاله قائلا: «ذهبت أنا وأبو يوسف (المتهم الثاني) لمنزل العقيد ناصر العثمان وقمنا بربط قدميه ويديه ثم توليت مهمة التصوير وقام أبو يوسف بنحره». وشهدت الجلسة مطالبة المتهم الثاني بعدم حضور وسائل الإعلام للجلسة، والذي قوبل طلبه بالرفض كون المحاكمة معلنة ولا يحق له بالمطالبة بذلك.وإضافة إلى جريمة قتلهم العقيد العثمان شكل المتهمون الثلاثة خلية إرهابية داخل المملكة لتنفيذ عدد من العمليات المخلة بالأمن، وجمعوا كميات كبيرة من الأسلحة وخزنوها تحت أرض منزل أحدهم. ومن أبرز التهم الموجهة للمدعى عليه الثاني والمكنى «أبو يوسف» والذي لعب دورا كبيرا لارتباطه بزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق الهالك أبي مصعب الزرقاوي خلال سفره إلى العراق للمشاركة في القتال الدائر هناك، تأييده لتنظيم القاعدة الإرهابي داخل المملكة، وسعيه لتشكيل خلية إرهابية في المملكة للقيام بعمليات إرهابية وزعزعة أمنها واستقرارها واستهداف مسؤوليها ومنسوبي الأمن فيها، والسعي للتخطيط لذلك بجمع الأموال وتجنيد المتهمين الأول والثالث. كما قام بجمع كميات كبيرة من الأسلحة وإخفائها في منزله، وتدربه على الأسلحة والمتفجرات والسموم.وحملت لائحة الدعوى تخطيط المتهم أبي يوسف مع المتهم الثالث لقتل قائد قوة الطوارئ الخاصة في إحدى مناطق المملكة، واشتراكه مع المتهم الأول بقتل العقيد ناصر العثمان بناء على معتقده الفاسد بتكفير المجني عليه لكونه يعمل في المباحث العامة واستباحة دمه، وقيامه بتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية بجمعه مبالغ مالية تقدر بمليون ريال من عدد من الأشخاص وبعثها إلى الجماعات المسلحة في العراق. بينما كانت أبرز تهم المدعى عليه الثالث اشتراكه مع المتهم الثاني بحصولهما على تسجيلين صوتيين أحدهما للهالك أبي مصعب الزرقاوي والآخر لأحد أعضاء الجماعات الإرهابية لغرض عرضه على مجموعة من الأشخاص في مدينة بريدة بقصد كسب تأييدهم لجمع الأموال منهم لتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، واتهم بانتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والانتماء لتنظيم القاعدة الإرهابي من خلال اجتماعه مع مطلوبين أمنيا في منزل أحدهم بقصد مناقشة إعداد كوادر عسكرية سورية سواء يتم تدريبها داخل المملكة أو خارجها للاستفادة منها وقت الحاجة، وتأييده للعمليات الإرهابية التي وقعت داخل المملكة واعتبارها من الجهاد في سبيل الله، وشروعه في اغتيال قائد قوات الطوارئ الخاصة في إحدى مناطق المملكة بالاشتراك مع المتهم الثاني. واتهم بمبايعته الهالك أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على السمع والطاعة أثناء وجوده في أفغانستان عام 1422 وخلعه البيعة التي في عنقه لولي الأمر.يذكر أن المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت قبل 15 يوما أولى جلسات محاكمة المتهمين الثلاثة المشاركين في تنفيذ جريمة اغتيال العقيد العثمان الذي استشهد في ربيع الآخر عام 1428 أثناء تواجده داخل استراحته في بريدة.