أحبطت روسيا والصين امس قرار مجلس الأمن ضد النظام السوري، واستخدمتا الفيتو ضد القرار الذي دعمته الدول العربية، واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون إن الوقت حان ليتحرك مجلس الامن «بحزم» حيال سوريا مشيرة الى انه لم يكن بالامكان تسوية الخلافات في وجهات النظر مع روسيا والصين بهذا الشأن. وفيما اقتحم سوريون غاضبون سفارات وقنصليات بلادهم في كل من الكويت، والقاهرة، ولندن وبرلين وطرابلس احتجاجاً على القمع الدامي للثورة. سحب رئيس الجمهورية التونسية منصف المرزوقي اعتراف بلاده بالحكومة السورية بقيادة الاسد كما اعلن عن طرد السفير .وقال نشطاء سوريون ان قوات الاسد قتلت اكثر من 260 شخصا فى مجزرة بحمص وهدمت المنازل على قاطنيها أعربت الجامعة العربية عن استيائها الشديد لأعمال العنف والقتل المتواصلة في سوريا بوتيرة تصاعدية كان أعنفها قيام القوات السورية بقصف مدينه حمص وسقوط العديد من الضحايا الأبرياء. وفى التفاصيل أحبطت روسيا والصين امس قرار مجلس الأمن ضد النظام السوري، واستخدمتا الفيتو ضد القرار الذي دعمته الدول العربية، الأمر الذي دعا المندوب المغربي لإلقاء كلمة عبر فيها عن أسفه لإحباط القرار بالفيتو الروسي الصيني في مقابل مشروع القرار الذي تقدمت به الدول العربية.وصمم العرب، كما جاء على لسان المغرب ممثلهم في مجلس الامن، على رفض إزالة الفقرة الإجرائية السابعة التي تدعم وتؤيد القرار العربي وجدوله الزمني للمرحلة الانتقالية السياسية القادمة، واعتبروا ذلك خطاً أحمر للجامعة العربية. وقال المندوب الفرنسي إنه «يوم حزين» في مجلس الأمن للشعب السوري بعد إحباط القرار ضد سوريا، مستغرباً دعم عضوين من المجلس لنظام الأسد الذي يقتل المدنيين. وأضاف: «لن نتخلى عن الشعب السوري سنواصل فرض عقوبات على النظام السوري «، داعياً الجميع لدعم المعارضة السورية السلمية. أما مندوب المانيا فاعتبر أن مجلس الأمن فشل في تحمل المسؤولية تجاه ما يحدث في سوريا، مشيراً إلى أن مسودة القرار الذي رفضته كل من روسيا والصين لم تكن تحتوي على عقوبات او حظر السلاح. كما ذكر المندوب أن المسودة لا تتحدث عن تدخل عسكري ولا عن تحقيق في الانتهاكات لحقوق الانسان الحاصلة في سوريا. وأعاد التأكيد أنه «على النظام السوري وقف العنف ضد المدنيين فورا».