قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: هناك جهود لتمييع المعارضة السورية عبر محاولة بعض الدول ضم وحدات حماية الشعب الكردية لوفدها الخاص بمفاوضات جنيف. وأكد أوغلو في تصريحات صحفية أثناء مشاركته في اجتماع الحوار السياسي على مستوى الوزراء بين تركيا والاتحاد الأوروبي الاثنين، أن "المعارضة السورية التي شاركت في اجتماع الرياض لا تريد أن ترى وحدات حماية الشعب الموالية للنظام السوري داخل وفدها، وإذا كانوا يريدون (جهات لم يسمها) الأسماء التي اقترحوها، وهي بالأصل دمية بيد نظام الأسد، فلتشارك في وفد النظام". وأوضح أن بلاده ترفض المطالبات بمشاركة تنظيمات وصفها بالإرهابية مثل وحدات حماية الشعب الكردية في وفد المعارضة، واعتبر ذلك إجهاضا للمفاوضات، مشيرا إلى أن الجهات التي تدعو إلى إشراك التنظيم المذكور في وفد المعارضة تأخذ بعين الاعتبار مساحة الأرض التي تسيطر عليها عناصرها معيارا لمشاركتها في مفاوضات جنيف. وزاد أوغلو أن تنظيم الدولة الإسلامية الذي وصفه بالإرهابي يسيطر على 40% من سوريا، وجبهة النصرة تسيطر أيضا على مساحة معينة، داعيا إلى ضرورة التمييز بين المعارضة المعتدلة والتنظيمات "الإرهابية"، ومؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده ترفض أن يكون لهذه التنظيمات مكان في المفاوضات. وبينما شدد قائد الدبلوماسية التركية على أهمية بدء المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام في أقرب وقت ممكن، طالب جميعَ الدول بتحمل مسؤوليتها في أقرب وقت ممكن لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي بسوريا، مشيرا إلى أن هجمات قوات الأسد بدعم قوات إيرانية وغطاء جوي روسي ضد المدنيين في سوريا، أوقعت العديد من القتلى. يذكر أنه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو صرح الثلاثاء الماضي بأنه لا يوجد بلد له الحق أكثر من بلاده بقول كلمته في مفاوضات سوريا، لأن تركيا تستضيف 2.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها. وقال أوغلو في تصريحات لصحيفة ذي غارديان البريطانية "لا يمكن لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري المشاركة في مفاوضات جنيف لأنه شريك في الجريمة مع نظام الأسد".