كشف أحمد بن دغر، مستشار الرئيس اليمني، أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن، لم يتمكن حتى الآن من إقناع الانقلابيين بالعودة إلى طاولة المباحثات مع وفد الشرعية، ولم يتم حتى الآن تحديد مكان عقد اللقاء، مشيرًا إلى أن ما يحدث في اليمن الآن لا يوفر مناخًا لمباحثات جديدة. وكان ولد الشيخ التقى أمس مع وفد الشرعية بقيادة عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، لبحث آخر المستجدات فيما يتعلق بالمباحثات المقبلة مع الانقلابيين برعاية أممية. وأوضح بن دغر، وهو أحد أعضاء وفد الشرعية إلى المباحثات المرتقبة، ل«الشرق الأوسط»، أن الشرعية «رحبت بإطلاق سراح المعتقلين من اليمنيين والسعوديين، لكن للأسف يتعامل الحوثيون والرئيس السابق علي عبد الله صالح مع قضايا الوطن وآلام الناس بشيء من الإسفاف وعدم الشعور بالمسؤولية، ولن نخرج من الأزمة في ظل تحكم مثل هذه العقلية بمصير البلاد».وأشار إلى أن «قضايا المعتقلين وفك الحصار عن مدينة تعز ليست شروطًا لاستئناف الحوار، بل هي التزامات وإجراءات ملزمة لهم بموجب جدول الأعمال المتفق عليه»، مضيفًا أن الانقلابيين «للأسف ما زالوا يتسلمون توجيهاتهم من طهران، التي لا تريد الخير لنا ولا تريد السلام لبلدنا ولمحيطنا». وقال بن دغر، إن رحلة ولد الشيخ إلى صنعاء «استغرقت خمسة أيام وكانت نتيجتها بالمنظور العام أن ما يحدث لا يوفر مناخًا أفضل للمباحثات المقبلة». وأضاف: «نعرف أن المبعوث الأممي يبذل جهودًا طيبة يشكر عليها، إلا أنه لم يتمكن بعد من إقناع الانقلابيين بالعودة الفورية لطاولة الحوار، ولذلك لم يحدد مكان المحادثات حتى اليوم، ويبدو أنه ترك من يحاور الحوثيين وصالح للتوصل معهم إلى اتفاق لكنه سيكتشف لاحقًا أنهم يماطلون ويراوغون».