أعلن مسؤول أمني عراقي، الأحد، فرار جميع مسلحي تنظيم "داعش" من المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي الواقعة غرب العاصمة بغداد، في أهم مكسب ميداني للقوات الحكومية منذ سيطر التنظيم على مناطق واسعة في البلاد صيف 2014. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق صباح النعمان، ل"فرانس برس"، إن "جميع مسلحي داعش فروا ولم يعد هناك أي مقاومة". ولم تعلن الحكومة العراقية رسميا بعد تحرير الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، لكن احتفالات عمت بغداد وعددا من المحافظات ابتهاجا بهذا التقدم العسكري للقوات العراقية. وقال علي داود رئيس مجلس قضاء الخالدية شرق الرمادي، إن "مسلحي داعش أجبروا جميع الأسر التي تسكن في محيط المجمع الحكومي على مرافقة مقاتليهم، الذين فروا باتجاه منطقة السجارية والصوفية وجويبة لاتخاذهم دروعا بشرية". وأشار إلى "قيام عدد كبير من مسلحي داعش بحلق ذقونهم للتستر عند فرارهم مع المدنيين باتجاه مناطق شرق الرمادي". وحققت القوات العراقية تقدما ضد تنظيم "داعش" وسط الرمادي، بعد اشتباكات تكبد فيها التنظيم المتشدد خسائر كبيرة، بحسب مسؤولين أمنيين. واستعانت قوات العراق بغارات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، الذي أعلن شن 31 ضربة جوية خلال الأسبوع المنصرم على مواقع "داعش" في الرمادي. وأعلنت مصادر طبية في بغداد أن 93 مقاتلا من قوات الأمن العراقية أصيبوا ونقلوا إلى المستشفيات، الأحد، فيما أعلنت مصادر عسكرية عراقية أن أكثر من 50 مسلحا من "داعش" قتلوا خلال الساعات ال48 الماضية.