واصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المواليان للسلطة الشرعية تقدمهما يوم أمس، وسيطرتهما على مواقع جديدة في مديريتي خب والشعف، والغيل، بمحافظة الجوف شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر عسكرية ل«الشرق الأوسط» إن سيطرت رجال المقاومة المسنودة بقوة الجيش الوطني سيطرت على مواقع الهيبلة والأخيرس وقرن الشريف وبير شنتران الواقعة ناحية بير المرازيق وكذا مناطق آل صيدة بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، مشيرة إلى أن هذه المواقع كانت تحت سيطرت ميليشيات الحوثي، مشيرة بتقدم الجيش والمقاومة في مديرية الغيل بالجوف. وأكدت مصادر محلية في محافظة الجوف ل«الشرق الأوسط» أن المقاومة باتت تسيطر على هذه المواقع وبشكل كامل، كاشفة عن سقوط عشرات القتلى بين أوساط الميليشيات المسلحة، منوهة إلى انتشار جثث هؤلاء في مناطق النزاع، مؤكدة أن الجيش والمقاومة أسرتا نحو 12 مسلحا حوثيا خلال مواجهات اليومين الماضيين. وكشفت عن تعزيزات عسكرية ضخمة تتبع الجيش الوطني تحوي أسلحة متطورة، وصلت مساء أول من أمس السبت إلى مركز محافظة الجوف (الحزم) تحت غطاء جوي لطائرات اﻷباتشي التابعة للتحالف العربي، قادمة من محافظة مأرب، وتتكون من مدرعات حديثة وراجمات صواريخ ودبابات ومدافع ورشاشات متوسطة وثقيلة. ولفتت إلى أن هذه القوة بانتظار توجيهات للتحرك من أجل تحرير ما تبقى من محافظة الجوف، ثم الاتجاه لتحرير محافظة صعدة، معقل الحركة الحوثية، منوهة إلى أن قوات الجيش اليمني تقدمت من الحدود السعودية إلى مثلث المجبر الذي يبعد عن حرض 8 كم. وكانت الميليشيات الحوثية فشلت مجددًا في إطلاق صاروخ ثالث، عقب إطلاقها صاروخين باليستيين، مساء أول من أمس السبت، أحدهما باتجاه صافر بمأرب، والآخر باتجاه منفذ الطوال الحدودي. وقال سكان محليون ل«الشرق الأوسط» إن الحوثيين أطلقوا أمس الأحد صاروخًا، من مقر المنطقة العسكرية السادسة الكائن في الفرقة الأولى مدرع سابقا في العاصمة صنعاء، لكنه سقط شرقي العاصمة وفق إفادة هؤلاء. وقالت مصادر عسكرية متخصصة في المدفعية والصواريخ ل«الشرق الأوسط» إن الصواريخ التي أطلقتها الميليشيات خلال الأيام القليلة الماضية لا تشير إلى قوة هذه الميليشيات، وإنما يعزا إلى عامل ضعف، مشيرة إلى أن إطلاق صواريخ تجاه محافظة مأرب كان الهدف منه منشآت النفط والغاز في صافر، منوهة إلى أن أحد هذه الصواريخ تم إطلاقه أمس الأحد وسقط بالقرب من هذه المنشآت. ونصبت المقاومة الشعبية صباح أمس كمينًا للحوثيين في صرواح بمحافظة مأرب شرقي اليمن. وقالت مصادر محلية في مأرب ل«الشرق الأوسط» إن المقاومة نجحت بتنفيذ كمين أحرق ثلاثة أطقم حوثية في منطقة الرقل بالمحجزة في صرواح، حيث تتواصل المواجهات المتقطعة في منطقة حلبس آخر معاقل الحوثيين في صرواح من جهة مديرية حريب القراميش. وأضافت أن قوات الشرعية تحاصر اللواء 314 المرابط في منطقة فرضة نهم، مؤكدة بتعزيزات عسكرية قادمة من مأرب إلى المنطقة الواقعة بمحيط محافظة صنعاء. وأشارت إلى أن طيران التحالف شن غارات مكثفة على معسكرات ومواقع الميليشيات في فرضة نهم وبيت دهرة ونقيل بن غيلان وما زال التحليق مستمرا، مشيرة إلى قوات الجيش والمقاومة باتت تسيطر على جبل اللول المطل على نقيل فرضة نهم. وفي محافظة شبوة، شرقي البلاد، قتل ستة من مسلحي الحوثي وصالح في اشتباكات عنيفة مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وقالت مصادر محلية في عاصمة المحافظة عتق ل«الشرق الأوسط» إن قتلى وجرحى سقطوا بين الميليشيات عقب اشتباكات اندلعت في مديرية عسيلان بين ميليشيات الحوثي وجنود من اللواء 19 وكشفت عن أن المقاومة والجيش تمكنا من استعادة مواقع عسكرية في مناطق الصفراء والسليم في مديرية عسيلان إلى جانب مناطق من مديرية بيحان شرق المحافظة، مشيرة إلى أن الاشتباكات وقعت بعد وصول اللواء 19 من منطقة العبر بحضرموت بهدف تحرير مديريتي عسيلان وبيحان بمحافظة شبوة. وأكدت أن الشركات النفطية الموجودة في عسيلان بمحافظة شبوة صارت تحت سيطرت اللواء العسكري الموالي للسلطة الشرعية. وقال سكان محليون إن مواجهات شرسة تدور في عقبة ثرة الواقعة بين بلدتي لودر ومكيراس، بمحافظة أبين، لليوم الخامس على التوالي بين، متزامنة مع الهدنة المعلنة ومباحثات «جنيف2». ورجحت مصادر سياسية في البيضاء أن تكون ميليشيات الحوثي وقوات صالح قد قررت الانسحاب من مكيراس لتعزيز عناصرها في معركة الدفاع عن صنعاء، في ظل التقدم الذي تحرزه القوات الموالية للشرعية اليمنية في الجوف المحاذية لصنعاء العاصمة.