قتل ثلاثة جنود سوريين، على الأقل، في غارة جوية على قاعدة عسكرية شرقي سوريا. وتقول الحكومة السورية إن التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة مسؤول عن الغارة، لكن التحالف ينفي ذلك. وبحسب وزارة الخارجية السورية، فإن صواريخ أطلقت على معسكر للجيش في محافظة دير الزور التي يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مساحات واسعة منها. ولم تحدد الوزارة المعسكر الذي استهدف، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أورد أن طائرات للتحالف قصفت جزءا من معسكر الصاعقة، قرب مدينة عياش، شمالي دير الزور. ويشن التحالف غارات لاستهداف مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2014 دون تنسيق مع الحكومة السورية. وأكد متحدث باسم التحالف أن قواته لم تنفذ أي غارات في المنطقة القريبة من المعسكر. وتقول وزارة الخارجية السورية إن أربع طائرات تابعة للتحالف أطلقت 9 صواريخ على المعسكر مساء الأحد، وهو ما أسفر عن مقتل 3 جنود وجرح 13 آخرين. وبحسب المرصد السوري، الذي يوجد مقره في بريطانيا ويقول إنه يعتمد على مصادر داخل سوريا، فإن الهجود قتل 4 جنود. ودمر مستودع أسلحة وذخيرة و3 عربات مصفحة و4 مركبات عسكرية ورشاشات ثقيلة، بحسب الوزارة. واعتبرت الوزارة الهجوم "عدوانا صارخا"، داعية مجلس الأمن الدولي ل"اتخاذ إجراءات عالجة لمنع مثل هذه الاعتداءات." وقالت إن هذا "الاعتداء يعيق جهود محاربة الإرهاب." لكن المتحدث باسم التحالف، الكولونيل ستيف وارن، لوكالة فرانس برس: "رأينا التقارير السورية، لكننا لم ننفذ أي غارات في هذه المنطقة من دير الزور مساء." واضاف أن الغارات الوحيدة للتحالف في دير الزور استهدفت آبارا في حقل نفط على بعد 55 كيلومترا من المنطقة التي تتحدث التقارير عن مقتل جنود فيها.