تدهور الوضع الإنساني في اليمن إلى حد كبير - بحسب ما ذكره الممثل المقيم لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، جورج أبو الزلف، لبي بي سي. وقال أبو الزلف "إن قرابة 20 مليون يمني باتوا على شفير الهاوية، كما أنهم بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة" وجاء ذلك في لقاء نظمه مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في العاصمة اليمنية صنعاء، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث افتتح معرض لصور ضحايا الحرب من الأطراف كافة. وأضاف المسؤول الأممي أن أكثر من عشرة ملايين يمني لا يحصلون على مياه نظيفة. وأشار إلى أن أكثر من 3500 منشأة صحية، ما بين مستشفيات، وعيادات، ومراكز صحية أولية، تعطلت عن العمل بسبب الحرب. كما أن القطاع الصحي - بحسب ما قاله - يعاني من نقص كبير في الأدوية، والكوادر الصحية، والبنية الأساسية، والخدمات بسبب آثار الحرب. تحذير وكان مدير عمليات مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اوتشا جون جينج، قد حذر من انهيار وشيك للنظم الصحية والتعليمية في اليمن بسبب الحرب الدائرة فيه منذ ثمانية أشهر. وقال جينج، الذي زار اليمن لمدة ثلاثة أيام، في تصريح أورده مركز أخبار الأممالمتحدة للأنباء الأسبوع الماضي "إن ثمانية أشهر من الصراع كان لها بالفعل آثار مدمرة على كل نواحي الحياة في اليمن خاصة قطاعي الصحة والتعليم اللذين كانا الأكثر تضررا". وأكد جينج أن الانخفاض الحاد في الواردات وانخفاض الإيرادات العامة والتجارية، أدى إلى انهيار الخدمات وسبل العيش. وأشار إلى أن الوزارات استنفدت الأموال لشراء اللوازم ودفع الرواتب للعاملين في الصحة والتعليم، مؤكدا وجود نقص كبير في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة. وقد ازدادت معاناة اليمنيين مع استمرار المعارك العنيفة بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة في ست محافظات يمنية في ظل انقطاع الكهرباء بشكل تام ومتواصل في غالبية مناطق البلاد، كما يشهد اليمن أزمة وقود شديدة. وأعلنت الأممالمتحدة في وقت سابق أن 5700 يمني قتلوا منذ مارس/ آذار الماضي. وقال يوهانس فان دير كلاو، منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن للصحفيين "إن انهيار الخدمات الأساسية في اليمن مستمر بوتيرة سريعة وإن 82 في المئة من اليمنيين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة".