حذر «مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية» (أوتشا) من وشك انهيار النظام الصحي في محافظة تعز بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الصحية الناجمة عن الصراع ونقص الوقود والأدوية ولوازم المستشفيات. وقال المكتب في بيان نشرته «وكالة الأنباء اليمنية» الرسمية إن «المستشفيات العامة الستة في المحافظة توقفت عن العمل باستثناء وحدة الطوارئ وقسم الكلى في مستشفى الثورة ومستشفى الجمهوري». وأضاف: «استولى المسلحون على مستشفى اليمن الدولي في تعز وسيارات الإسعاف التابعة له في 24 آب (أغسطس) الماضي وأجبروا جميع المرضى على مغادرة المستشفى ما أدى إلى تفاقم الحال الصحية العامة في تعز وارتفاع حاد في معدل الإصابة بحمى الضنك في الأسبوعين الماضيين»، مشيراً إلى أن ذلك يعد إنتهاكاً للقانون الإنساني الدولي. وأوضح البيان أن «منظمة الصحة العالمية» و«المؤسسة الطبية الميدانية» تقومان بإنشاء عيادات متنقلة للتغذية من أجل تشخيص وعلاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ست أشهر وخمس سنوات في عدن ولحج وحضرموت وبقية المحافظات، متوقعاً أن تعمل العيادات لمدة خمسة أشهر بهدف مساعدة حوالى 23 ألف طفل، وتزويد الأمهات والنساء الحوامل بالمشورة وخدمات التثقيف الصحي والأدوية والفيتامينات الأساسية. وقال ممثل «منظمة الصحة العالمية» في اليمن الدكتور أحمد شادول إنه «يتم حالياً إعطاء خدمات التغذية إلى آلاف الأطفال والنساء العائدين من مناطق النزوح الذين حرموا منها لأشهر عدة». وأكد أن عدد حالات سوء التغذية الحادة بين الأطفال دون سن الخامسة تشهد تزايداً، الأمر الذي يتطلب القيام بتدخلات عاجلة لزيادة ضمان الحصول على خدمات التغذية من أجل خفض معدلات الحالات المرضية والوفيات المرتبطة بسوء التغذية.