قالت شرطة بنجلادش يوم الأحد إنها اعتقلت ثلاثة أشخاص يشتبه بانتمائهم لجماعة متشددة محظورة وذلك في إطار تكثيف أجهزة الأمن جهودها لتعقب اسلاميين مسؤولين عن سلسلة من الهجمات في الآونة الاخيرة. وشهدت البلاد موجة من عنف الإسلاميين أسفرت عن مقتل أجنبيين وأربعة كتاب علمانيين وناشر هذا العام. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن عدد منها. وقال مفوض الشرطة منير الاسلام للصحفيين بينما كان المعتقلون الثلاثة يعرضون مكبلي الأيدي أمام وسائل الاعلام إنهم كانوا أعضاء نشطين في جماعة المجاهدين المحظورة وألقي القبض عليهم في مداهمة ليل السبت بالعاصمة داكا. وأضاف أن الشرطة عثرت في حوزة المعتقلين على أجهزة للتشويش على شبكة الهواتف المحمولة وكتب جهادية. وأشار إلى أن التحقيقات الاولية أظهرت أن أجهزة التشويش كانت تستخدم خلال اجتماعاتهم لتفادي تسريب المعلومات. وذكرت الشرطة أن الجماعة ربما تكون مسؤولة عن سلسلة من الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة بينها تفجير مزار شيعي ومقتل رجال شرطة. وتصاعد التوتر في بنجلادش منذ أن أطلقت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة حملة على المتشددين وأحالت عددا من قادتهم إلى المحاكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال عام 1971. وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن هجوم وقع الشهر الماضي واستهدف مسجدا يرتاده الشيعة أثناء الصلاة مما أسفر عن مقتل رجل دين وجرح ثلاثة مصلين آخرين في ثاني هجوم على الأقلية الشيعية الصغيرة في البلاد خلال شهر. ونفت الحكومة أن يكون لداعش أي تواجد في البلاد وألقت باللوم على خصومها السياسيين الإسلاميين في التحريض على أعمال العنف