خاص بأزد - متابعات - يحيي البوليني شبح الحرب يخيم مرة أخرى على منطقة الجزيرة العربية مع تأكيد العديد من المراقبين بان الولاياتالمتحدةوإيران والعالم الغربي لا يرغبون فعلا في نشوب الحرب مما يعمق الشعور بان هناك مخططا يتم تنفيذه تشترك فيه كل هذه القوى . فنتيجة تهديد إيران للعالم الغربي بإغلاق مضيق هرمز جاء التهديد الأمريكي والتلويح بالحرب على لسان مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة قائلا : "الولاياتالمتحدة ستتخذ رد فعل وتعيد فتح مضيق هرمز في حال إغلاقه، وهو الأمر الذي يمكن إنجازه عن طريق الوسائل العسكرية من بينها كاسحات الألغام والسفن الحربية فضلاً عن ضربات جوية محتملة" . وهاهي بريطانيا تدخل حلبة الصراع مستعرضة القوة العسكرية ناقلة التهديد الأمريكي بالتصريحات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي , فكشفت صحيفة "ديلي ستار صندي" أن بريطانيا أرسلت وحدات من قواتها الخاصة وأسطولاً ضخمًا لحماية مضيق هرمز، بعد تهديد إيران بإغلاقه. وقالت الصحيفة: إن فرقًا من القوات الخاصة البريطانية ستنتشر على متن كاسحات الألغام وعلى الأرض في دول الخليج العربية، لحماية السفن ومنع اختطاف الأفراد من السفن الصغيرة أثناء تفقدها الألغام، إلى جانب خبراء من جهاز أمن التنصت المعروف باسم مركز قيادة الاتصالات الحكومية متخصصين في الرموز الإيرانية واللغة الفارسية. وذكرت الصحيفة أيضا أن مصدرًا أمنيًّا بريطانيًّا بارزًا كشف أيضًا بأن مجموعة من خبراء الاتصالات البريطانيين انتشرت في المنطقة لرصد اتصالات الاستخبارات العسكرية الإيرانية. وأضاف المصدر: "إن الأمور تتفاقم وكل شيء يتعلق بأسعار البنزين، وتعمل وكالة لاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ووكالات استخباراتنا، مثل جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) و جهاز أمن التنصت، بقوة في المنطقة وقامت بتجنيد عملاء محليين". ويعتبر مضيق هرمز أحد شرايين الحياة للعالم الغربي ولإيران على حد سواء إذ يعبر منه للعالم الغربي يوميا ما يقارب 16 مليون برميل من النفط وهو ما يمثل خمس إنتاج النفط اليومي العالمي , وأيضا يعتبر النافذة الإيرانية على العالم التي تخرج منه صادراتها وتدخل وارداتها مما يهددها بالشلل التام عند إغلاقه وهو مالا تستطيع ولا ترغب إيران في الوصول له . ولكن الأمر لا يهدد إيران فحسب بقدر ما يهدد جيرانها أيضا إذ حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مقابلة صحفية من أن التوترات مع إيران يمكن أن تتحول إلى أزمة تزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها .