كشف صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية بفرنسا، مأساة أسرة الشاب صاحب جواز السفر المصري الذي عثر عليه بموقع هجمات باريس. وقال في حديث هاتفي خاص مع "العربية.نت" من فرنسا، إن الشاب المصري وليد عبدالرازق يوسف سافر لفرنسا لمرافقة والدته والبقاء بجوار شقيقه وائل الذي سيجري عملية جراحية خطيرة، الاثنين، وقرر حضور ومشاهدة مباراة ألمانياوفرنسا يوم الجمعة الماضي، وأصيب في الهجمات، وعثر على جواز سفره الخاص بموقع الحادث. وأضاف أن وليد حالته الآن بخير رغم صعوبتها، حيث أجرى 3 عمليات خطيرة، ويرقد في العناية المركزة بمستشفى بيجون بكليشي، ورغم تحذيرات والدته بالبقاء بجوارها وعدم الذهاب لمشاهدة المباراة فإن القدر كان له رأي آخر، مضيفا أن الأسرة في حالة يرثي لها، فقد جاءت إلى فرنسا لعلاج ابنها الأكبر، فأصيب الابن الآخر بإصابات خطيرة، فضلا عن اتهامه بالتورط في الهجمات، وهو ما تم استدراكه بعد ذلك من جانب أجهزة الأمن الفرنسية، حيث برأه المدعي العام الفرنسي من تهمة الاشتراك في الهجمات. وقال إن الشاب وليد ممنوع عنه الزيارات لخطورة حالته، وكشفت والدته نادية كرم - والكلام لرئيس الجالية - أن ابنها ذهب إلى استاد دي فرانس متأخرا بعض الوقت عن المباراة، وعند الوصول والصعود إلى باب الدخول في الاستاد حدث انفجار هائل من قنبلة، وتناثرت أجزاء من الشظايا في جسد ابنها، ففقد الوعي، وفقد جواز سفره المصري الذي يحمله معه إثباتا لهويته المصرية، لأنه جاء إلى فرنسا حاملا تأشيرة المرور القانونية للدخول. وقال إن سيارات الإسعاف كانت مهتمة بنقل المصابين فقط، وحملته إلى المستشفى بدون جواز سفره الذي فقد بجواره، وأجريت له أكثر من عملية جراحية لاستخراج الشظايا والبارود المتناثر في جسده، وبعد الحصول على جواز سفره ذكرت وسائل الإعلام العثور على جوازي مصري وسوري في مسرح التفجيرات باستاد دي فرانس، واتهموه بالتورط في الحادث على غير الحقيقة. وأضاف أن الشاب من أسرة خلوقة ومحترمة، ويشهد لها الجميع في مدينة الاسكندرية، ولذلك تدخل السفير المصري في فرنسا، وشرح حقيقة الأمر للمسؤولين الفرنسيين، مؤكدا أنه لا يوجد مصريون آخرون بين الضحايا، وأن جميعهم بخير. يذكر أن الشاب اسمه بالكامل وليد عبدالرازق صلاح الدين يوسف، من مواليد 3 يوليو 1988 في مدينة الإسكندرية، وخريج الأكاديمية البحرية.