- واجهت المحكمة الجزائية المتخصصة فهد بكر هوساوي «قاتل رجل الأمن العريف عبدالمغني عواض جويبر الثبيتي» بتسجيل فيديو وصور لجريمته والتي نفذها بدم بارد داخل سجن المباحث العامة في الطائف، وأرجأت النطق بالحكم على الإرهابي هوساوي حتى جلسة قادمة. ووفقا لصحيفة عكاظ مثل أمام رئيس الجلسة القضائية والمكونة من ثلاثة قضاة أمس المدعى عليه فهد بكر هوساوي، حيث عرض عليه رئيس الجلسة مقطع فيديو موثقا من كاميرات السجن بالإضافة لصورة للشهيد توضح آثار الاعتداء التي لحقت به، وأقر المدعى عليه بصحة كل ذلك دون أن يبرر فعلته الإرهابية. وعرض الفيديو داخل قاعة المحاكمة، وذلك بين دخول الشهيد العريف عبدالمغني الثبيتي إلى عنبر توقيف الإرهابي هوساوي لإنقاذه من حريق اندلع في العنبر وفي هذه الأثناء هجم الإرهابي على رجل الأمن بشكل مباغت وذلك بضربه حتى سقط على الأرض ثم حمله وألقاه على الأرض قبل أن يمسك رأسه ويضربه عدة مرات في الأرض حتى فارق الشهيد عبدالمغني الثبيتي الحياة، ثم قام الإرهابي هوساوي بحمل الشهيد وإدخاله إلى دورة المياه ومسح آثار الدماء الموجودة على الأرض عبر بطانية بحوزته ثم وضعها على جثة الشهيد. ولوحظ خلال الفيديو المعروض أن الإرهابي كان ينفذ جريمته بهدوء وبدم بارد، وبعد انتهاء عرض الفيديو كانت ردة فعله هادئة جدا، ليعرض بعدها رئيس الجلسة عليه عدة صور توضح آثار اعتدائه على الشهيد عبدالمغني الثبيتي والتي كانت تتمركز في الجانب الأيسر من الرأس، وكان رده بعد مشاهدته الفيديو والصور بأنه أقر بأنه فعل كل ذلك. وقام رئيس الجلسة بتوثيق إقراره والذي أبصم عليه المدعى عليه الإرهابي فهد هوساوي، ورفع الجلسة لجلسة قادمة للنطق بالحكم. وتعود تفاصيل القضية التي وقعت داخل سجن المباحث بمحافظة الطائف إلى يوم الخميس الموافق 13/7/1434ه أثناء مباشرة رجال الأمن في سجن المباحث بالطائف حريقا في أحد عنابر السجن تعرض خلالها العريف عبدالمغني عواض جويبر الثبيتي للاعتداء من قبل الإرهابي فهد هوساي من الحريق الذي تعمد افتعال الحريق بهدف الهروب من السجن. يشار إلى أن المدعى عليه فهد بكر محمد هوساوي (44 عاما) من أصول نيجيرية سبق أن نزعت منه الجنسية السعودية بعد إدانته في قضايا إرهابية قبل ارتكابه جريمة قتل الثبيتي، وكان قد أنهى مدة محكوميته في قضية سابقة لتورطه في عدد من الجرائم الإرهابية التي تمس أمن المملكة وذلك عبر قيامه بعدد من الأدوار الإجرامية لتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة، حيث كانت الجهات المعنية تعمل على استكمال إجراءاته لإبعاده من المملكة إلى بلده نيجيريا وفق الحكم القضائي الصادر بحقه.