قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يوم الاربعاء ان تركيا "ستفعل ما هو ضروري" بما في ذلك شن المزيد من العمليات العسكرية لمنع متمردين اكراد سوريين متحالفين مع الولاياتالمتحدة من اعلان حكم ذاتي في بلدة تل ابيض قرب الحدود التركية. وتشارك تركيا العضو بحلف شمال الاطلسي في ائتلاف تقوده الولاياتالمتحدة يقاتل متشددي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا لكنها تعتبر التقدم الذي يحققه الاكراد الساعين الي حكم ذاتي تحت قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي تهديدا لأمنها القومي مع خشيتها انهم قد يذكون النزعة الانفصالية بين الاكراد الاتراك. وقصفت طائرات حربية تركية مؤخرا اهدافا لميليشيا وحدات حماية الشعب التابعة للاكراد السوريين مرتين بعد ان تحدوا انقرة وعبروا الي غرب نهر الفرات. وقال اردوغان "هذا كان تحذيرا.. تركيا لا تحتاج الي إذن من أحد.. سنفعل ما هو ضرروي" في اشارة الي ان انقرة قد تتحدى مطلب واشنطن لتفادي ضرب الاكراد السوريين وتركيز عملياتها العسكرية على اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية. وفي تعليقات اذاعتها محطة تلفزيون كنال 24 في بث مباشر إتهم اردوغان ايضا حزب الاتحاد الديمقراطي بتنفيذ "تطهير عرقي" في المنطقة وقال ان الدعم الغربي لميليشيات الاكراد السوريين يرقى إلى مساعدة الارهاب. وبمساندة من ضربات جوية تقودها الولاياتالمتحدة استولى مقاتلو حزب الاتحاد الديمقراطي على بلدة تل ابيض في يونيو حزيران من متشددي الدولة الاسلامية. وفي الشهر الحالي أعلن مجلس قيادة محلي البلدة جزءا من نظام "كانتونات" للادارة الذاتية يديره الاكراد. وقال اردوغان "حزب الاتحاد الديمقراطي يرتكب تطهيرا عرقيا هنا بحق العرب والتركمان... إذا انسحب الاكراد ولم يشكلوا كانتونا فلن توجد مشكلة. لكن إذا استمرت طريقة التفكير عندئذ سيتم عمل ما هو ضروري وإلا فاننا سنواجه مشاكل خطيرة." "نحن مصممون على محاربة اي شي يهددنا على طول الحدود السورية." ومتحدثا قبل ايام من انتخابات برلمانية في تركيا تفاقم التوترات السياسية والامنية قال اردوغان ان انقرة لا تريد ان ترى كيانا كرديا متمتعا بحكم ذاتي على غرار كردستان العراق على حدودها الجنوبية.