تعهدت السعودية والولاياتالمتحدة بتكثيف دعم ما تُطلقان عليه "المعارضة السورية المعتدلة"، ومواصلة السعي للتوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا. جاء هذا التعهد عقب اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع العاهل السعودي الملك سلمان ومسؤولين آخرين في السعودية. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي قوله إن الجانبين أعربا عن الدعم لهدف "دولة موحدة وتعددية ومستقرة لكل السوريين". وأضاف كيربي أن الجانبين "أشارا إلى أهمية تعبئة المجتمع الدولي لدعم هذا الهدف وجددا التأكيد على ضرورة فترة انتقالية بعيدا عن (الرئيس السوري) بشار الأسد". ومضى قائلا "تعهدا بمواصلة وتكثيف الدعم للمعارضة السورية المعتدلة مع سلوك المسار السياسي". وشكر وزير الخارجية الأمريكي الملك سلمان على "دعم السعودية للجهود متعددة الأطراف للسعي إلى انتقال سياسي في سوريا"، بحسب كيربي. وتشارك السعودية في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق. وجاءت محادثات كيري في السعودية عقب اجتماع في فيينا بمشاركة وزراء خارجية الولاياتالمتحدةوروسيا وتركيا والسعودية بشأن سبل إنهاء النزاع في سوريا. وتدعم واشنطن والرياض وأنقرة جماعات معارضة سورية مسلحة مناوئة للرئيس بشار الأسد حليف موسكو. وفي الآونة الأخيرة، بدأت روسيا بصفة منفردة استهداف ما تقول إنه أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وبالتزامن مع زيارة كيري إلى السعودية، أعلنت روسيا أنها مستعدة لدعم "الجيش السوري الحر" المعارض إذا قاتل أفراده ضد تنظيم الدولة.