حاصر محتجون مقر الشرطة في كوسوفو أمس الاثنين بعد ساعات من القبض على سياسي معارض بارز ورشقوا المبنى بالحجارة وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع. واحتشد بضع مئات من المحتجين عند مقر الشرطة استجابة لدعوة من حزب تقرير المصير المعارض الذي قال ان الشرطة قبضت على مؤسسه ألبين كورتي. وألقي كورتي الاسبوع الماضي عبوة دخان داخل برلمان كوسوفو في اطار احتجاجات ضد اتفاق تاريخي تم التوصل اليه بوساطة الاتحاد الاوروبي لتحسين العلاقات بين كوسوفو وصربيا. وقال حزب تقرير المصير في صفحته على فيسبوك "الشرطة القت القبض على كورتي... انهم يرسلونه الي مقر الشرطة في بريشتينا. ندعو جميع النشطاء والمؤيدين والمواطنين الي التجمع امام مقر الشرطة". وتجمع بضع مئات عند مقر الشرطة في وسط العاصمة ورشقوا المبنى بالحجارة والكتل الخرسانية بينما ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وبدعم من الغرب أعلنت كوسوفو الاستقلال عن صربيا في 2008 بعد عشر سنوات تقريبا من شن حلف شمال الاطلسي ضربات جوية على مدى 11 أسبوعا لمنع القوات الصربية من قتل المدنيين من أصول البانية اثناء محاولتها سحق تمرد انفصالي. ويرى الاتحاد الاوروبي ان اتفاق 2013 الذي ما زال قيد التنفيذ وسيلة لتعزيز الاستقرار في يوغوسلافيا السابقة لكن كورتي يقول انه يمثل تهديدا لسيادة كوسوفو التي نالتها بشق الانفس. ويعمل حزبه -الذي لم يعد يتزعمه رسميا- على تعطيل عمل البرلمان احتجاجا على الاتفاق.