ذكرت صحيفة "جراغ" (الشعلة) الأفغانية التي تصدر باللغتين الفارسية والبشتو في افتتاحيتها أمس السبت أن سيطرة حركة طالبان الأفغانية على مدينة قندز عاصمة الشمال الأفغاني وتصريحات بعض المسؤولين الروس عن تجمع قرابة2000 إلى 3000 من مقاتلي "ولاية خراسان" (وهو فرع "داعش" في أفغانستان) شمال أفغانستان وعلى الحدود مع جمهوريات طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان يثير قلق روسيا، ويرفع من نسبة التقديرات الأفغانية بأن روسيا قد تقدم على قصف تجمعات لطالبان و"داعش"، شمال أفغانستان على غرار ما تقوم به في سوريا حاليا. واعتبرت الصحيفة أن "العجز" الأميركي في سوريا على وقف روسيا سيشجعها على القيام بعمل مشابه في أفغانستان، خاصة مع ضعف أداء الجيش الأفغاني في تصديه لطالبان و"داعش"، إضافة إلى وصول "الخطر" إلى الحدود الشماليةلأفغانستان مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان. وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه ما لم تتدارك حكومة الوحدة الأفغانية حجم الخطر، وتسيطر على تنامي نفوذ طالبان وانتشار "داعش"، فإن أفغانستان ستكون مرة أخرى ساحة صراع دولي، كما كانت سابقا، بين الشرق والغرب. يذكر أن روسيا كانت قد وافقت قبل يومين على بيع طائرات هليكوبتر هجومية لأفغانستان من نوع Mi-35. كما عززت روسيا من تواجدها العسكري على الحدود الطاجيكية-الأفغانية، ونشرت طائرات تجسس على طول هذه الحدود.