عنيت المملكة العربية السعوديه بالثقافة والفنون والاداب برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله وأظهرت هذه العناية بأن جعلت الدولة الثقافه حقا تشريعيا ترعاه وواجبا تتعهده بالوفاء به ، ومن ذلك المادة التاسعه والعشرون من النظام الأساسي للحكم التي تنص على مايلي : ( ترعى الدولة العلوم والآداب والثقافة ، وتعني بتشجيع البحث العلمي ، وتصون التراث الإسلامي والعربي ، وتسهم في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية ) ويبعث ملتقى المثقفين السعوديين في دورته الثانية ، المهتم والمتابع والمثقف والأديب والفنان على ان يتأمل في معنى الثقافة والإبداع في عالم اليوم فهذا الملتقى في فكرته واوراقه لا يعني بمشكلات الإبداع والثقافة فليس من هم احد من ان يقف طويلا عند قصيدة بديع هاو لوحة رائعة او لحن موسيقي أخذ يبحث فيها عن تجليات الإبداع وأسراره وهو المألوف المعروف من أمور الإبداع والثقافة ولكن هذا الملتقى همه الأساسي إعادة النظر في السبل التي تفسح المكان للعمل الثقافي والبنى التي تستوعب النشاط الثقافي والإبداعي والتشريعات التي ينبغي ان تمهد الطريق أمام الإبداع بمختلف اشكاله ( والإبداع ) وهو لصيق الذات المفردة المبدعة سقناه في جمل جديدة اشهرها ( الصناعات الإبداعية ) ولعل هذا المصطلحات اقسي المصطلحات على قلب المبدع ، إذ كيف يصبح الإبداع صناعه وهو نتاج ذات مفرده مبدعه ولكننا اليوم امام نتاج علام جديد تأثر كثيرا بأجواء الثورة الصناعية وبزوغ مشكلات ( راس المال ) فألقى الاقتصاد والصناعة بأثرهما في حياة الناس ومن بينها الثقافة والإبداع وصار الفلاسفة ومنظور الثقافة يتحدثون عن رأسمال ثقافي يقابل راس المال الاقتصادي وينافسه ونشأت بسبب ذلك ، تيارات ومدارس فلسفية وثقافيه ، بعضها بحث الثقافة والفنون في ظل هيمنة راس المال والاقتصاد والقوى السياسية ، وبعض أخر منها ناضل من أجل تلخيص الثقافة والفنون من شائبة ( التسليع ) ( والصناعات ) التي تهبط بمستوى المعاني الشريفة للثقافة والإبداع ووزارة الثقافة والإعلام منذ أصبحت الثقافة جزءا أساسيا من مهامها وضعت في حسبانها ان تكون مهمتها الرئيسية تهيئة الفضاء المناسب للعمل الثقافي بمختلف إشكاله فعلى المثقفين ان يبدعوا وعلى الوزارة أن تهيئ الإمكانات والتشريعات التي تستحيل لأصوات المثقفين ، وصولا إلى خطة ثقافيه يصوغها المثقفون أنفسهم وما الملتقى هذا الذي نشهد وقائعه وأوراقه غلا ثمرة من ثمار عقول المبدعين التي تبحث في مشكلات الثقافة وتعمل من اجل مستقبل الثقافة في المملكة ، وستعمل وزارة الثقافة والأعلام على إتاحة وتنفيذه ، بحول الله تبارك وتعالى ..