أعلنت مصادر متطابقة أن حركة النقل في النفق تحت بحر "المانش" استؤنفت تدريجياً، صباح السبت، بعد توقفها ليلاً على إثر اقتحام 113 لاجئاً الموقع ودخولهم إلى النفق من الجانب الفرنسي. وقالت ناطقة باسم مجموعة "يوروتانل" المشغلة للنفق: "تمكنا من إرسال أول قطار إلى إنجلترا عند الساعة 8:05 ثم قطار شحن خالياً سار ببطء". وأضافت أن "الخدمة ستستأنف تدريجياً". وكانت الناطقة باسم "يوروتانل" أعلنت تعليق الخدمات بعدما "اقتحم حوالي الساعة 22:30 بتوقيت غرينتش نحو 100 مهاجر سياجاً ومدخل رجال الأمن إلى النفق". وأوضحت أن قوات حفظ النظام انتشرت في الموقع وحركة النقل ما زالت معلقة. من جهتها، قالت المسؤولة عن منطقة كاليه فابيان بوكيو إن "المهاجرين دخلوا النفق على عمق 15 كلم". وأضافت أن هذه المجموعة أبدت "بعض العدوانية"، مشيرة إلى أنهم "يتراجعون عادة أمام قوات الأمن لكن هؤلاء وعددهم 113 شخصاً كانوا يريدون العبور". وتابعت أنه "جرت عمليات توقيف". وتابعت: "إنه هجوم فعلاً في عدد المهاجرين والعنف. اندفعوا باتجاه الطاقم (...) من المرجح جداً أن يكون الأمر عملية منظمة بهدف لفت انتباه الرأي العام". وقالت إن رجلي شرطة وأربعة مهاجرين أصيبوا بجروح طفيفة. وكان أفراد في إدارة الإطفاء ذكروا أن عشرة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة هم سبعة لاجئين ورجلي شرطة وأحد عناصر الطاقم الأمني ل"يوروتانل". وشهد الموقع الذي تبلغ مساحته 650 هكتارا ويمتد على طول حوالي عشرين كيلومترا خلال الصيف محاولات عدة للتسلل إلى داخله تجري بشكل عام ليلاً. وقد سجل رقم قياسي في هذه المحاولات بلغ 1700 في الثالث من أغسطس. وجرت أشغال واسعة لضمان أمن الموقع من بناء حواجز جديدة وتعزيز القوات الأمنية ونشر كلاب بوليسية. وتقول مصادر في الشرطة إن عدد هذه المحاولات تراجع إلى حوالي100 كل ليلة.