أحكمت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على الخطوط الدفاعية الأولى عن بلدة الفوعة الموالية للنظام بريف إدلب، بينما قتل وأصيب مدنيون جراء قصف جوي ومدفعي وبراميل متفجرة من قبل قوات النظام على مناطق بمدينتي عربين وتدمر. فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة سيطر على تلة الخربة الاستراتيجية في محيط بلدة الفوعة الموالية للنظام بريف إدلب. وبهذا يسيطر جيش الفتح على معظم خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام جنوب بلدتيْ كفريا والفوعة من عدة محاور. وقال المراسل إن مقاتلي جيش الفتح استهدفوا بعربة ملغمة نقاطا للنظام بتلة الخربة، مما أسفر عن تدميرها وقتل عدد من جنود النظام والمليشيات الموالية له. وتشكل تلة الخربة أحد أهم خطوط دفاع النظام عن بلدة الفوعة، وتتمتع بأهمية استراتيجية كونها تطل على البلدة، وكانت تضم تحصينات قوية للنظام. قتلى مدنيون من جهة ثانية قالت مراسلة الجزيرة إن أربعة مدنيين قتلوا، وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف جوي ومدفعي عنيف من قبل قوات النظام على الأحياء السكنية بمدينة عربين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. كما استهدف القصف أطراف المدينة من جهة إدارة المركبات، مما خلف دمارا واسعا في الأبنية والممتلكات يذكر أن اشتباكات مستمرة تدور بين المعارضة المسلحة وقوات النظام بمحيط إدارة المركبات، التي تعد من آخر مواقع قوات النظام في الغوطة الشرقية. كما أفاد مراسل الجزيرة بأن تسعة مدنيين قتلوا وجرح أكثر من ثلاثين ببراميل متفجرة ألقتها طائرات النظام على مناطق بمدينة تدمر الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص. وفي منطقة الحولة بريف حمص، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها تمكنت من رصد طائرة شحن عسكرية روسية من طراز أنتونوف، ترافقها أربع طائرات مقاتلة أثناء مرورها في أجواء المنطقة. وأكدت المعارضة أن أحد المراصد التابعة لها تمكن من التقاط موجات لاسلكية تتواصل عبرها طواقم الطائرات باللغة الروسية، قبل أن تتوجه تلك الطائرات إلى مطار "حميميم" في ريف اللاذقية. وسبق للمعارضة السورية أن نشرت صورا قالت إنها لجنود روس يقاتلون إلى جانب قوات النظام.