أصدرت وزارة الدفاع العراقية إيضاحاً حول دور قوات التحالف الدولي في دعم الجهد الأمني في المناطق الساخنة، وحيويته في إدامة الزخم القتالي للقوات العراقية، مشيرة إلى أنه "سيكون له بالغ الأثر في اختصار أمد المعركة باندحار الدواعش". وأكدت الوزارة في بيان لها، اليوم الاثنين، أن "قوات التحالف الدولي قدّمت على مدار الشهور الماضية جهداً مميزاً في دعم قواتنا بمئات الضربات الجوية في مختلف قواطع العمليات، مما كان له الأثر البالغ في تدعيم موقف قواتنا على الأرض". وقالت الوزارة في بيانها الذي تلقّت "العربية.نت" نسخة منه، إن "طيران التحالف الدولي استهدف المنطقة الكائنة أمام جسر البوعيثة في ليلة 10-11 من الشهر الحالي مواقع العدو ب27 غارة جوية خلال ساعة واحدة، أسهمت في حسم الموقف لصالح قواتنا، وكبدت العدو أكثر من 30 إرهابيا، فضلاً عن مظلة جوية وفرها التحالف استمرت طيلة ليلة كاملة، تمكنت قواتنا خلالها من إعادة ترتيب مواقعها في ذلك المكان". وأضافت البيان: "وانسجاماً مع ذات المسار، قدم طيران التحالف الدولي خلال الفترة القليلة الماضية إسناداً جوياً مميزاً لقطعاتنا المقاتلة في محور عمليات بيجي ولكافة الفصائل والقطعات المقاتلة دون استثناء، وهو ذات الأمر الذي فعله في قواطع العمليات الأخرى في القائم وفي حديثة وفي الموصل والحويجه وكركوك وغيرها، فضلا عن الدعم والإسناد الكبير الذي قدمته ومازالت لقوات البيشمركة". وأوضحت الوزارة أن "وزارة الدفاع تود التأكيد مرة أخرى على أن التحالف الدولي وإذ يؤدي دوراً إيجابياً مميزاً عبر عمليات الإسناد الجوي لقواتنا، فإنه بذات الوقت يقدم دعما مميزا آخر في مجالات المشورة، والدعم اللوجستي، والاستخباري، فضلا عن جهد التدريب المميز لقواتنا، كما لا يمكن إغفال حقيقة الإسناد الذي يقوم به التحالف في تجهيز أبناء العشائر العراقية المقاتلة في المنطقة الغربية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وعبر آليات الحكومة العراقية المركزية". ويأتي بيان الوزارة بعد الانتقادات الكثيرة التي وجّهت إلى فاعلية قوات التحالف الدولي وبطئها في حسم الكثير من المعارك التي خاضتها القوات العراقية وفصائل الحشد ومقاتلو العشائر، وتتركز الانتقادات على أن المتحقق على الأرض لا يتناسب والإمكانيات الكبيرة التي يملكها التحالف.