أعلن جهاز المخابرات في نيجيريا، الأحد، أنه حقق طفرة كبيرة في محاربة جماعة "بوكو حرام" واعتقل 20 من الأعضاء البارزين بالجماعة المتشددة المتهمة بتدبير العديد من الهجمات القاتلة. وجعل الرئيس النيجيري محمد بخاري مهمة التصدي لتمرد "بوكو حرام" المستمر منذ ستة أعوام في صدارة أولوياته لكن إحصاء لرويترز يظهر أن المتشددين قتلوا أكثر من 700 شخص في نيجيريا في تفجيرات وإطلاق نار منذ أن تولى بخاري السلطة في 29 مايو. وفي أحدث عمل من أعمال العنف قال حاكم ولاية بورنو قاسم شتيمه في وقت متأخر يوم السبت أن نحو 56 شخصاً قتلوا مساء يوم الجمعة على أيدي مسلحين يشتبه بأنهم من جماعة "بوكو حرام" في قرية بالولاية الواقعة في شمال شرق البلاد. وقالت ادارة المخابرات إن 20 "من القادة البارزين والأعضاء الرئيسيين" للجماعة المتطرفة اعتقلوا في ولايات لاجوس وكانو وبلاتو واينوجو وجومبي بين الثامن من يوليو و25 اغسطس. وقالت ادارة المخابرات إنها اعتقلت هؤلاء المشتبه بقيامهم بتنسيق هجمات وقعت في وقت سابق من العام الجاري في مدن بوتيسكوم وكانو وزاريا بشمال البلاد وأيضاً مدينة جوس بوسط البلاد مضيفة أن عدداً منهم أدلى باعترافات. وتشن "بوكو حرام" حملة دامية بغرض إقامة دولة تقول إنها ستلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية في شمال شرق نيجيريا أكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان وأودت هذه الحملة بحياة الآلاف وأجبرت نحو 1.5 مليون شخص على النزوح عن ديارهم منذ عام 2009. كان جهاز المخابرات النيجيري قد أعلن يوم السبت كشف خلية تجسس تديرها جماعة "بوكو حرام" في المطار الدولي بالعاصمة أبوجا تهدف فيما يبدو لانتقاء أهداف لمهاجمتها. ويعمل بخاري مع دول الجوار على تشكيل قوة إقليمية قوامها نحو 8700 فرد لمحاربة "بوكو حرام".