تتواصل الاحتجاجات في مدينة اللاذقية معقل آل الأسد، تنديدا بالجريمة التي اقترفها أحد أقرباء رئيس النظام السوري بشار الأسد، بقتله عقيدا في جيش النظام على إثر خلاف على أفضلية المرور في المدينة السورية الساحلية ذات الغالبية العلوية. ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقطع فيديو لحشود تجمهرت ليلا في دوار الزراعة بالمدينة، تهتف بالموت لسليمان الأسد وتطالب بإعدامه مرددة شعار "الشعب يريد إعدام سليمان"، وذلك غداة تشييع العقيد حسان الشيخ، الضابط في القوى الجوية النظامية، الذي قتله ليل أمس الأول سليمان الأسد، نجل ابن عم بشار الأسد، وابن هلال الأسد قائد قوات الدفاع الوطني في سوريا، الذي قتل في ال23 من شهر مارس 2014 ضد مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية. وتعد هذه المرة الأولى التي يسود فيها التوتر وتخرج فيها حشود من الطائفة العلوية منددة بتصرفات آل الأسد في قلب معقلهم، فيما تداول ناشطون أنباء عن اعتلاء عناصر من الشبيحة مزودين بقناصات الأبنية المحيطة بدوار الزراعة حيث تجتمع الحشود. وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن قد قال إن "سليمان الأسد قتل العقيد حسان الشيخ، بعد أن تجاوز الأخير بسيارته سيارة الأسد عند مستديرة الأزهري في مدينة اللاذقية يوم الخميس". وأضاف: "اعترض سليمان الأسد بعدها بسيارته سيارة الشيخ بهدف إيقافها قبل أن يترجل ويطلق عليه النار من رشاش كان بحوزته على مرأى من أولاده". وكان شقيق العقيد في جيش النظام حسان الشيخ قد تحدث لإذاعة "شام إف إم" المحلية، مؤكدا أن سليمان الأسد هو من ارتكب جريمة قتل أخيه، في ظل رفض قريب الأسد الاعتراف بذنبه ملصقا التهمة بأحد رجاله.