هاجمت مجموعات مؤيدة للنظام “الشبيحة” مساء أمس الأول فريق المراقبين العرب الذي كان متوجها إلى مدينة اللاذقية إثر دخوله المدينة قرب دوار الجامعة كما أفاد شهود عيان ل”الشرق” حيث قام أحد “الشبيحة” بكسر زجاج سيارتهم بينما صعد آخرون عليها في محاولة لمنعهم من إكمال طريقهم نحو المدينة، وتجمع العشرات منهم حول السيارة مرددين هتافات مؤيدة للرئيس بشار الأسد، مما اضطر فريق المراقبين العرب إلى التوجه إلى مركز الأمن الجنائي القريب من المكان وطلب الحماية من عناصره، يذكر أن المنطقة التي تعرض فيها المراقبون العرب لهجوم “الشبيحة” قريب من حي “مشروع الزراعة” المعروف بولائه للنظام كما يعتبره أهل مدينة اللاذقية بأنه أحد الخزانات البشرية “الشبيحة”، وبث ناشطون أمس صوراً على موقع التواصل الاجتماعي مع مقطع فيديو يظهر كيف تم الاعتداء على سيارة المراقبين. وقالت وكالة الأنباء الكويتية أمس إن كويتيين من أفراد بعثة المراقبة العربية في سوريا أصيبا بجروح طفيفة في هجوم لمتظاهرين مجهولين أثناء توجه المراقبين إلى مدينة اللاذقية. ونقلت الوكالة عن بيان من الجيش الكويتي قوله إن المراقبين المصابين نقلا إلى المستشفى حيث عولجا وواصلا مهمتهما. وأظهر تسجيل فيديو على الإنترنت فيما يبدو موكبا للسيارات تقل المراقبين في اللاذقية أمس وحشدا من المتظاهرين الذين كانوا يرفعون الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد وهم يحيطون بالموكب ويركبون فوق السيارات. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي وزع تسجيل الفيديو إنه لا علم له بوقوع أي إصابات في هذه الواقعة. لكن تسجيل فيديو آخر قال نشطاء إنه تم تصويره مساء أمس أظهر سيارة بيضاء عليها علامات مماثلة لتلك الموجودة في فيديو عبدالرحمن وهي تسير ببطء بعد أن لحقت أضرار بجسمها وإطاراتها.