قالت وزارة الصحة التونسية يوم الأربعاء إنها استكملت تحديد هوية كل قتلى هجوم فندق بسوسة الأسبوع الماضي وعددهم 38 من بينهم 30 بريطانيا وثمانية أجانب آخرين. والهجوم على فندق إمبريال مرحبا بمنتجع سوسة السياحي يوم الجمعة هو أسوأ هجوم دموي في تاريخ تونس الحديث. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم وهو الثاني من نوعه في تونس خلال أشهر بعد هجوم على متحف باردو قتل خلاله 21 سائحا. واستهدف المسلح السياح الأجانب على الشاطئ وداخل الفندق قبل أن يسقط قتيلا برصاص الشرطة. وتواجه تونس خطرا متزايدا من المتشددين الإسلاميين الذين حذرت الحكومة البريطانية من أنهم قد ينفذون مزيدا من الهجمات. وكان هناك سائحون على الشواطئ في سوسة اليوم الأربعاء لكن بأعداد أقل كثيرا حيث غادر الآلاف تونس. وبدأت السلطات نشر مزيد من رجال شرطة السياحة المسلحين لتعزيز الأمن في المنتجعات والمواقع السياحية. وذكر بيان وزارة الصحة أن عدد القتلى 38 بينهم 30 بريطانيا وثلاثة أيرلنديين وألمانيان وبلجيكي وبرتغالي وروسي. وأعيدت جثث بعض القتلى البريطانيين إلى الوطن من تونس على متن طائرة للقوات الجوية الملكية. وزار وزراء من بريطانيا وألمانيا وفرنسا فندق إمبريال مرحبا الذي كان مسرح هجوم الأسبوع الماضي تعبيرا عن التضامن ولعرض المساندة لتونس في دعم أمن الحدود والمطارات وتبادل معلومات الاستخبارات. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للبرلمان يوم الأربعاء "ما زال يتعين عمل الكثير لتحديد كل ملابسات هذا الهجوم المروع والدعم الذي لقيه المسلح." وأضاف قوله "إننا في حاجة إلى التعاون فيما بيننا بشأن أفضل السبل لمساندة ذلك البلد في طريقه إلى الديمقراطية." وقالت السلطات ان المهاجم واسمه سيف الرزقي تلقى تدريبات في ليبيا في نهاية العام الماضي. وأضافت إنه كان في ليبيا في نفس الوقت الذي نفذ فيه المسلحان هجوم مارس آذار على متحف باردو في مدينة تونس والذي قتل فيه 21 شخصا منهم سائحون يابانيون وأسبان وإيطاليون. واعتقل ثلاثة مشتبه بهم آخرين لمساعدتهم في تخطيط الهجوم على فندق إمبريال مرحبا الذي يوجد في قلب صناعة السياحة التونسية إلى جانب منتجع الحمامات وجزيرة جربة. وغادر آلاف السياح بالفعل شواطئ تونس منذ هجوم يوم الجمعة وقالت الحكومة إن خسائرها قد تبلغ إجمالا 500 مليون دولار مع إلغاء شركات السياحة رحلات السياحة المحجوزة. ونشرت تونس ألفا آخرين من شرطة السياحة المسلحين يوم الأربعاء وتعتزم استدعات جنود الاحتياطي في الجيش للمساعدة بعد أن أقرت بأنها فوجئت بهجوم الجمعة على الرغم من أنه سبقه هجوم متحف باردو. وانتشر رجال شرطة السياحة الذين يحملون البنادق بين السائحين المتفرقين على شاطئ سوسة يوم الأربعاء. وكان آخرون يركبون عربات البوجيه أو على ظهور الجياد يتنقلون بين الفنادق