- حظرت مطاعم في المنطقة الشرقية أخيراً، دخول القاصرين من دون ذويهم. وهو نظام تعمل به بعض المطاعم في الدول الأوروبية وأميركا من فئة الخمس نجوم، بغية الحد من الفوضى والضجيج فيها، وتوفير هدوء تام لزبائنها. فيما ذكر أحد الاختصاصيين في التغذية أن هذا القرار يدفع بالمراهقين لتناول الوجبات السريعة، التي تستقبلهم في أي وقت. وبحسب صحيفة الحياة أوضح أصحاب مطاعم تنتمي إلى فئة «خمس نجوم»، أن «وضع لوحة عدم استقبال القصر من دون عائلاتهم لمن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، يأتي مشابهاً لما هو عليه في دول أوروبية، إذ إن الكثير من المطاعم الفخمة هي سلسلة تابعة لها، ونحن بدورنا نتطلع إلى توفير الهدوء في المطعم وعدم إثارة الفوضى أو الضجيج»، مضيفاً أن «منعهم من الدخول من دون عائلاتهم يتضمن عدم تحمل مسؤوليتهم أيضاً». وقال ناجي الشعبان (مدير مطاعم في الدمام) : «إن قرار منع من تقل أعمارهم عن 18عاماً من الدخول للمطاعم هو وسيلة لتوفير الجو الهادئ للزبائن، والابتعاد عن أي مظهر يسيء لسمعة المطعم، علماً بأن البعض اعتقد أن القرار جاء لأسباب أمنية، وهذا غير صحيح، فلا يمكن أن نحتاط من الأطفال في توفير الجو الآمن لزبائننا». وأوضح أن الآلية المتبعة التي طبقت خلال الفترة الماضية هي «تعليق لوحة واضحة ومن يخالف التعليمات يتم التفاهم معه شفهياً ويمنع دخوله منعاً باتاً». وأضاف الشعبان: «هناك أطفال دون ال14 عاماً، كانوا يدخلون المطعم ويثيرون الفوضى من دون مراعاة لوجود زبائن آخرين، إضافة إلى أنهم كانوا لا يراعون الآخرين في استخدامهم لأجهزة الموسيقى بأصوات مرتفعة، أو عدم التقيد بالتعليمات التي تنشد الهدوء في المكان، يضاف إلى ذلك، أنه من المعروف في المطاعم الغربية أنه لا يسمح للطفل بالدخول من دون ذويه، وهذه المطاعم تتبع لشركات عالمية وما يطبق هناك يطبق هنا، كنظام الفنادق، مع اختلاف بعض الأمور التي تراعي عادات وطبيعة المنطقة». وأكد أن القرار «صادر من إدارة المطاعم نفسها، ولا توجد جهة رسمية عممت ذلك، إلا أن جهات حكومية تحرص على ضرورة استقبال العائلات، والمقصود بالعائلات واضح للجميع». من جانبه، اعتبر أمجد عبدالكريم (مشرف على خدمات سلسلة مطاعم) عدم السماح للأطفال بالدخول «إجراء يتناسب مع طبيعة الخدمات التي تقدم، وفي الفترة الأخيرة لوحظت ظاهرة تردد القُصّر وحدهم على المطاعم من دون ذويهم، وهذه مسؤولية لا تقع على عاتق المطعم ويطلب منه تحمل تبعاتها». وقال: «اتخذنا الإجراء الذي رأيناه مناسباً، كما أنه يخدم الأسر التي يخرج فيها القصر من دون علمهم، إضافة إلى التقيد بالتعليمات في المكان الذي يفترض أن يكون هادئاً ويوفر جميع الخدمات اللازمة لزبائنه». وفيما رحب البعض بقرار المنع ورأوا أنه «حكيم ويتطلع إلى عدم إحداث فوضى في المطاعم وتوفير الهدوء فيها، ويحد من دخول المراهقين الذين يخرجون من منازلهم من دون علم ذويهم»، أكد اختصاصي التغذية محمد الشرفا أن هذا القرار يحرم المراهقين من الأكل الصحي في هذه المطاعم ويدفعهم إلى الذهاب إلى مطاعم الوجبات السريعة التي تقدم طعاماً سيئاً يضر بصحتهم. وأكد الشرفا أن «حرمان المراهقين من دخول المطاعم يحمل تمييزاً ضدهم، إذ إن المطاعم في الغالب تتذرع بالفوضى التي يحدثونها، ولكن يمكن تفاديها بإشعارهم منذ دخولهم بضرورة الالتزام بالهدوء وبأنهم سيكونون عرضة للطرد من المكان في حال مخالفتهم، وسيمنعون من الدخول مجدداً إلى المكان مرة أخرى».